في آخرالليل بعد أن بردت حرارة الركض وهدأت طاحونة العمل في صالة التحرير فطنت أن صوت « الزغطة « الذي يشبه تأوهات الدجاجة المزكومة صادر من صديقنا وزميلنا في رحلة العمل المسائية عبد الله الصقير ، وعندها مشيت على رأس أصابعي دون أن يشعر بي وأطلقت صرخة مدوية فأرتبك صاحبنا وكاد أن يضرب رأسه الضخم بجهاز الكمبيوتر ، وبعد أن أستفاق صاحبنا « المصقور « نسبة إلى الصقير من الصدمة إكتشف أن الهجمة أزالت الزعطة من حنايا صدره ، وحكى صاحبنا أنه ظل منذ أربعة أيام يعاني من الزغطة وأن حوالي أربعة أشخاص من الزملاء حاولوا إدخال الفزع والرعب في نفسه ولكن ظلت الزغطة تكتم على أنفاسه ، المهم في تلك اللحظة شعر صاحبكم العبد لله بالنشوة لأنه أصبح «بعبع « من العيار الثقيل لإستئصال أي زغطة حتى وإن كانت من أبو كديس ذات نفسه ، على فكرة أجعص زغطة في العالم تمسك حاليا بتلابيب مواطن أمريكي يدعى بوب تايلور ،هذا التايلور يعاني من الزغطة اللئيمة منذ 27 عاما بالتمام والكمال . ويقال أنه جرب جميع الحلول ولكن ما زالت هذه الأعراض تكتم على أنفاسه ، وتحرمه نعمة النوم والمنام ، ومن أطرف الحكايات أن أصدقاء الأمريكي نصحوه بالوقوف على رأسه لعدة دقائق يوميا لعل وعسى تهرب الزغطة من حياته لكن رغم ذلك لكن ظلت اللئيمة تكتم على أنفاسه حتى إشعار آخر ، على فكرة إذا كانت الزغطة تطارد هذا الرجل منذ سنوات طويلة فإن الكثيرمن الشعوب العربية كانت وما زالت تعاني من الزغطة ، طبعا الشعب السوداني بسلامته يعاني من الزغطة منذ 23 عاما ، والله أعلم متى تنتهي هذه الأعراض ، ومن قبلنا عاني الشعب المصري من الزغطة حتى إنفرجت همومه حته واحدة والعاقبة عندنا في الإنفراجات ، أما الشعب التونسي فقد ظل يعاني من زغطة زينية نسبة إلى المخلوع زين العابدين بن علي لأكثر من 30 عاما و أخير أستطاع التوانسة توديع الزغطة إلى غير رجعة أما الليبيون فقد كانت الزغطة التي تكتم على أنفاسهم من نوعية رهيبة ، وإستطاعوا بعد تضحيات كثيرة ركل الزغطة بنت اللذين إلى مزبلة التاريخ ، وكذلك فعل أصحابنا في اليمن اللي مش سعيد إذ إستطاع الشعب اليمني الإنعتاق من زغطته ولكن للأسف ظهرت زغطة الإرهاب والكباب بعد رحيل مسبب الزغطة الشاويش علي عبد الله صالح ، وفي هذه الأيام يعيش الشعب السوري في بحار من الزغطة الدموية بسبب بشار النعجة وشبيحته وأركانات نظامه المتهاوي ، على فكرة العبد لله لديه وصفة لعلاج الزغطة السودانية اللئيمة ومن أراد الوصفة عليه مكاتبة العبد لله لبحث الموضوع وعقبال بيك نفرح يا زغطة نشرب زغطاتك يا زغطه