كشف الأمين العام للحركة الشعبية ووزير السلام باقان أموم عن أن الطائرة الهيلوكبتر المستأجرة من الخطوط الجوية «سودانير» والتي احتجزتها قوات الجيش الشعبي أمس الأول كانت تحمل على متنها قيادات تابعة للجنرال المنشق من الجيش الشعبي جورج أطور مشيراً إلى أنه عقب وصولها من فلج بأعالي النيل وهبوطها في مدينة فنجاك قام الجيش الشعبي بإجراءات تفتيشية لها حيث تبين وجود قيادات أطور بداخلها في طريقها للخرطوم. وأكد أموم في تصريحات صحفية أمس ببرج الفاتح أنهم التقوا بممثل الأمين العام للأمم المتحدة هايلي منقريوس وقدموا شكوى رسمية ضد المؤتمر الوطني بعد أن أسفرت التحقيقات الأولية عن تورط جهات في الخرطوم في دعم جورج أطور لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب. من جهته رفض المؤتمر الوطني اتهام باقان أموم له بدعم المليشيات المناهضة للحركة متهماً الأخير بإطلاق التصريحات الجوفاء والمغلوطة نحو المؤتمر الوطني للهروب من واقع الوضع الأمني غير المستقر بالجنوب وقال الأستاذ فتحي شيلا أمين الإعلام بالحزب إنهم لا يعيرون اهتماماً لحديث باقان واصفاً إياه بفاقد التوازن مطالباً الحركة الشعبية بضبط الجيش الشعبي وتصرفاته غير المسؤولة تجاه المدنيين مؤكداً أن حزبه لديه مسؤولياته نحو تهدئة الأجواء خاصة في مرحلة الاستفتاء القادمة داعياً الحركة للتدخل لاطلاق سراح الطائرة ومن فيها والاعتذار عما بدر من الجيش الشعبي، وكشف أموم عن توجيه رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفا كير ميارديت بتقديم المتورطين بالقضية للعدالة مع التبليغ الفوري في التطور الخطير في عملية السلام بجانب إبلاغهم للمؤتمر الوطني بحيثيات القضية.