وجه عدد من القوى السياسية انتقادات حادة للحركة الشعبية قطاع الشمال وقالت إن الحركة فشلت في تحقيق أي إنجاز سياسي أو عسكري الأمر الذي جعلها تتحول لمجموعات من قطاع الطرق وعصابات تمارس أساليب التصفية الجسدية والاغتيالات مستهدفة القيادات السياسية والأهلية وأدانت بشدة حادثة اغتيال رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان إبراهيم بلندية وسبعة من مرافقيه في كمين نصبته قوات الحركة بطريق الدلنج كادوقلي أمس الأول، وطالبت الحكومة بضرورة الحسم الفوري لمثل هذه التفلتات.وقال مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة في تصريح ل(آخر لحظة) أمس إن الحركة الشعبية ظلت تمارس أسلوب التصفية والاغتيالات منذ العام 1985م، لافتاً النظر إلى أن اغتيالها لإبراهيم بلندية أفقدها أرضيتها تماماً بالولاية. من جانبه أكد الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي رفضه القاطع لمبدأ استخدام السلاح والتمرد المسلح، واصفاً ما قامت به الحركة الشعبية بالعمل الإرهابي والإجرامي الأمر الذي قال إنه يتطلب من الحكومة مواجهته بالحسم، مطالباً المجتمع الدولي تصنيف المجموعات المتمردة باعتبارها إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس، فيما قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الدكتور أبو الحسن فرح إن السودان في تاريخه لم يشهد اغتيالات سياسية، معلناً رفضهم القاطع لهذا السلوك والتمرد المسلح.