بادرت إدارة شركة شريان الشمال بدعوة قيادات كل الصحف وأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة إلى تفقد القطاعات التي تعمل بها الشركة وتنفذها في طريق الإنقاذ الغربي، وقوفاً على الحقائق ومنعاً لأي لبس ينتج في معلومات مغلوطة وغير صحيحة أطلقها وزير النقل من خلال تقرير قدمه للبرلمان. وكانت مجموعة من السياسيين ورؤساء التحرير والكتّاب وممثلين لبعض منظمات المجتمع المدني والأكاديميين ورجال الأعمال، وبعض قيادات شركة شريان الشمال، قد التقوا يوم أمس في دعوة اجتماعية بمنزل الكاتب والشاعر الأستاذ محمد محمد خير بمناسبة استقراره في السودان، ليتحول اللقاء إلى جلسة ناقشت عدداً من القضايا العامة وسيطرت عليها قضيتا الزيادة في أسعار الصحف والخلافات القائمة بين وزارة النقل ممثلة في وزيرها الدكتور أحمد بابكر أحمد نهار وبين شركة شريان الشمال. وكشف الدكتور مهندس أحمد قاسم رئيس مجلس إدارة شريان الشمال الحقائق كاملة حول أداء الشركة في طريق الإنقاذ الغربي والمعوقات التي تقف أمام التنفيذ وطريقة الدفعيات الخاصة بإكمال التنفيذ حسب العقودات القانونية، مشيراً إلى أن الظروف الأمنية كانت تقف عائقاً أمام استمرار العمل وإكمال التنفيذ. وتحدث في اللقاء الباشمهندس الحاج عطا المنان أحد مؤسسي شركة شريان الشمال وأول رئيس لمجلس إدارتها كاشفاً عن أنها شركة وقفية وحكومية ليس فيها مساهم من القطاع الخاص، وأنها تساهم بنسبة تصل إلى الثلاثين بالمائة في بنك التنمية التعاوني الإسلامي، وأن أرباح الشركة تعود إلى مشروعات خيرية ووقفية ضخمة في مختلف أنحاء السودان، مشيراً في ذات الوقت إلى أن وزارة النقل نفسها تساهم في الشركة بنسبة (6%). وقرر اللقاء اختيار الأستاذ محمد محمد خير الذي نجح في جمع هذا العدد الذي يمثل نقلاً نوعياً، ليكون منسقاً لرحلة دارفور وأن يعمل على تمليك رؤساء التحرير وكتاب الأعمدة المعلومات الكاملة والملفات المتكاملة التي أعدتها الإدارة القانونية بالشركة والتي مثلها الأستاذ كمال محمد خير المستشار القانوني بالشركة، إضافة للمعلومات التي أعدها مدير الشركة المهندس الطيب جادين. وشارك في اللقاء من قيادات دارفور البروفيسور حسن أحمد فاشر وعدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية ومدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط الأستاذ إمام محمد إمام.