خرجت «الأحداث» من الخط!! وغادرت الملعب بشرف.. ولا شك أن الجمهور سيصفق طويلاً لفريق الأحداث والذي أدى مباراة عظيمة وكبيرة نالت استحسان المدرجات بما قدمته من «لعبة تحريرية» وعرض فني مبهج. لا أعرف «الأحداث» من «الداخل» وليس ملماً بالتفاصيل الأخيرة التي دعت صاحبها عادل الباز لإعلان تصفيتها والتي وصفها الصحفي محمد الفكي في مداخلة إسفيرية مع الصحفي محمد الحاكم بأن الأحداث ميتة منذ شهور طويلة والباز أطلق عليها رصاصة «الرحمة» يوم أمس!! ü أول مرة زرت فيها الأحداث وكان ذلك في اليوم التالي لصدورها قبل اعوام ذهبنا في وفد من «آخر لحظة» ضم شخصي الضعيف والأستاذ علي فقير عبادي والمرحوم جعفر عطا المنان والذي أصر بأن نذهب وفي معيتنا علب من الحلوى الفاخرة!! والخطوة في حد ذاتها هي واحدة من التقاليد الصحفية «السمحة» والتي نمارسها عندما يكون هناك حدث سعيد في الساحة الصحفية يتمثل في ولادة صحيفة جديدة!! نفعل ذلك في الوسط الصحفي. نطوف على الدارالجديدة. ونهنيء ونبارك لأنفسنا «المولود الجديد»!! كل الدور الصحفية هي مشاريع عمل جاهزة لنا!! فحالنا كحال سائقي الحافلات العامة «تنزل» من الحافلة ومعاك «رخصتك» ولا شيء غير ذلك وتذهب لحافلة جديدة!! ü يوم ولادة آخر لحظة جاءنا عادل الباز في وفد كبير ووضع بوكيه من الزهور أمام مكتب الراحل الأستاذ حسن ساتي ودارت الونسة الحميمة المعتادة!! ووجدت «الزهور» وعادل ومرافقيه مكانهم اللائق على أخيرة «آخر لحظة» كواحدة من الأخبار الاجتماعية الجميلة والنبيلة في زاوية «نوّر بيتنا»!! ü الغريب في الأمر أن خبر زيارتنا للأحداث لم يجد طريقه للنشر ربما أننا لم نجد الباز وقتها ولكننا على الأقل وجدنا من ينوب عنه في الإدارة والتحرير.. لم نغضب ولكننا نقلنا عتاباً رقيقاً للصديق الصحفي الاستاذ «بهرام عبد المنعم» والذي كان أيامها هناك!! ü الآن أنا غاضب للظروف التي جعلت الأحداث تخرج من الخط.. خرجت كما تخرج الكثير من الأشياء الجميلة في بلادنا.. نستطيع أحصاء مسلسل خروج «الجميلات» في بلادي فالقائمة لا تعد ولا تحصى.. وبالمقابل كذلك لا نستطيع أن نحصي كوماً من «القبيحات» التي تسللت لحياتنا في بغتة من الزمان!!