تصوير: سفيان: في إنجاز كبير للسودان تم اختيار أربعة من أبنائه ضمن أقوى (005) شخصية عربية تأثيراً في العالم للعام 2102بعد منافسة شرسة من بين أكثر من (0071) شخصية وتم تقليصها إلى (005) والسودانيون هم: محمد عثمان بلولة وهو من أسرة آل تبيدي في مجال العلوم وليلى أبو العلا في مجال الأدب وإسماعيل أحمد إسماعيل في مجال الرياضة ومحمد إبراهيم في مجال المقاولات والاتصالات، وضمت إلى جانبهم من غير السودانيين أسماء علمية كبيرة منهم د. مجدي يعقوب «طبيب القلوب» ود. أحمد زويل وفاروق الباز وآخرين.. ..(آخر لحظة) ظفرت بأول سبق صحفي للتوثيق لهم عبر لقاء مع المهندس محمد عثمان البلولة المختار ضمن أفضل (005) شخصية عربية بمجهود كبير نجح فيه الأستاذ هساي باصطياده إلى مكاتب الصحيفة والتقى خلالها برئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبو العزائم وتحدث عن نفسه وعن اختراعه وعن شعوره بضمه لهذه الكوكبة، وقال: أنا محمد عثمان البلولة مهندس معدات طبية وأعمل الآن أستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، مع العلم بأنني خريج هذه الجامعة، أكتشفت جهاز لمراقبة والتحكم لمرضى السكري عن بعد وشجعني على ذلك وفاة والدتي بهذا المرض وبدأت بتطوير نظام للمراقبة والتحكم بشكل عام لكل المرضى عن طريق الموبايل وهو نظام يتكون من ثلاثة وحدات هي الطبيب ووحدة المريض وقاعدة البيانات بالمستشفى، وبمعنى بسيط هو اتصال بالهاتف تستطيع من خلاله معرفة كل المعلومات عن المريض وترسل له الإرشادات في حالة حدوث أي مضاعفات، وبالتالي فهو نظام ذكي يستطيع التنبيه بحالة المريض ويسهل عملية الوصول إليه وإسعافه، وهو جهاز مربوط بالمريض والمستشفي والطبيب، هذا بالإضافة إلى أنني ركزت على مرض السكري بالذات لانتشاره في العالم حيث بلغت إحصائية المصابين به (053) مليون شخص، والجهاز يخدم سرعة انقاذ المريض والمحافظة على مرضه ليبتعد عن المضاعفات الجانبية، وأشار محمد بلولة إلى أن هذا الجهاز استغرق معه مدة ثلاثة سنوات لاختراعه وقال: الحمد لله أثبت جدوى هذا الجهاز أكاديمياً واقتصادياً من خلال مشاركتي به في العديد من المؤتمرات منها مؤتمر (AMA.EEE) في واشنطن، ومؤتمر (ASME) في كاليفورينا، ومؤتمر (ICBME) في سنغافورة، وحصلت على جائزة (اربيان بيزنس) للعلوم والابتكارات، والمركز الأول في مسابقة طموحات الشباب في تلفزيون الشارقة، وأفضل مشروع في الهندسة في المؤتمر العالمي الطلابي الخامس بالإمارات، والمركز الأول في فئة أفضل مشروع في مسابقة تطوير البرمجيات في جامعة ولونغونغ الاسترالية، وأفضل مشروع في هندسة المعدات الطبية في مسابقة يوم المعدات الطبية والمركز الثالث في فئة تقييم الأعمال في مسابقة تطوير البرمجيات في جامعة ولونغونغ الاسترالية، وأخيراً تم أختياري قبل أسبوعين ضمن جائزة أفضل (005) شخصية عربية تأثيراً في العام للعام 2102م، وتم تكريمي من عدة جهات منها سفير السودان بالإمارات الأستاذ أحمد الصديق عبد الحي، وتكريم من المجلس الأعلى للجالية السودانية في الإمارات، وتكريم من القنصلية السودانية بإمارة دبي والنادي السوداني بدبي وتكريم من رابطة نادي المريخ بدبي، وتكريم من نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا للانجازات القيمة. وقال محمد بلولة: هدفت لتحقيق انجاز شخصي يسجل في التاريخ ولم أهدف من خلاله للكسب المادي وإنما لخدمة المجتمع والحمد لله نجحت في ذلك رغم أنني واجهت صعوبات كثيرة أهمها الماديات لأن التكلفلة عالية وغير متوفرة ونطلبها من الخارج، كما لازمني الإحباط لعدم تشجيع المجتمعات العربية لتجارب الشباب، والشيء المؤسف أن دول الغرب تدعونا لمؤتمراتها العلمية ونقدم لهم أفكارنا وبحوثنا ويأخذوها ويصنعوها وصدروها لنا بأسعار باهظة. وتأسف محمد بلولة لتقصير الإعلام السوداني في عدم تغطية انجازات المبدعين العلمية في العالم، ولكن بالمقابل وجدت اهتماماً كبيراً من الإعلام الإماراتي والجالية السودانية في الإمارات، وقال محمد: إن السودان بلدي وهو مهم جداً في اختراعي هذا ولكن على المسؤولين أن يمنحوا الشباب فرصة من الناحية العلمية فالشباب مهمشين وفرصتهم ضيقة فمعظمهم محبط لعدم وجود أمثلة أمامهم لمشاريع تحققت. وأشار محمد بلولة إلى إنشائه لمجموعة على الانترنت تسمى مجموعة السكري أبحاث وحلول وقال: انها تهدف لخدمة المجتمع عبر التوعية. وأكد محمد على أنه لم يصدق في البداية خبر اختياره ضمن أقوى (005) شخصية في العالم حتى وصلته الدعوة واستلم الشهادة وقال: المهم عندي هو خدمة المجتمع وإيجاد الحلول لمرضى السكري وتوعيتهم وتقديم التسهيلات لهم لذلك قمت بعمل (68) منتج مختلف ليشمل كافة شرائح المجتمع حسب حاجتهم حتى تكون التكلفة بسيطة وقليلة جداً على المرضى. وفي ختام حديثه توجه محمد عثمان البلولة بالشكر الجزيل لإدارة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي دعمته بشكل كبير في تطوير أبحاثه بجانب الدعم المعنوي.