قطع رئيس حزب العدالة(الأصل) مكي علي بلايل بأن لا مخرج من الأزمات والتحديات الراهنة التي تعاني منها البلاد داخلياً وخارجياً إلا بالتوافق الشامل حول القضايا الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، وشدد بلايل على ضرورة إجراء حوار شامل يضم كافة القوى السياسية للتباحث حول المهددات الخطيرة التي تواجه الوطن بهدف الاتفاق على أسس تجنب البلاد المخاطر وتخدم قضايا الوطن والمواطن، معلناً رفضه القاطع لنهج تحالف الجبهة الثورية الراعي لإسقاط النظام بالقوة، وقال لن نسمح لقادتها بتنفيذ أجندتهم لأن الأمر يخلف أوضاعاً كارثية، داعياً إياهم لترك الأجندة الحربية واستخدام القوة والاتجاه للحوار الموضوعي والعقلاني لأنه الطريق الأمثل لتحقيق السلام الحقيقي على الأرض. وحمل بلايل الجبهة الثورية مسؤولية المأساة التي حدثت في ولايتي جنوب كردفان والنيل والأزرق، وقال إنها أقدمت على مهاجمة وحرق القرى الآمنة وشردت الأسر والأهالي وحذرها من الاستمرار في استهداف المواطنين.وفي سياق آخر قطع بلايل بصعوبة توحيد ولم شمل الإسلاميين في السودان، وقال هناك أشواق من القواعد للتوحيد، لكن الحقيقة الماثلة أن العلاقة بين المؤتمر الوطني والشعبي وصلت إلى مرحلة عداءات بعيدة جداً، الأمر الذي يصعب وحدتهم، ولكن إذا تحقق الوحدة فنأمل أن تشمل كل التيار الإسلامي وأن تتحقق على أسس ومبادئ جديدة مع استصحاب دروس التجربة السابقة.