بعد انفصال الجنوب ورحيل الحركة الشعبية لتحرير السودان ظهر الفريق دانيال كودي أحد قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بحزب جديد أطلق عليه الحركة الشعبية (تيارالسلام) وقال: إن حزبه يحمل رسالة السلام ويرفض أن يقاتل أبناء جبال النوبة لأجل أجندة عرمان وعقار والحلو في اسقاط نظام الخرطوم . عندما بدأت المفاوضات مع قطاع الشمال قطع دانيال بأن المستحيل هو أن يتفقوا معهم مرةً أخرى وفجر في هذا الحوار مفاجآت من العيارالثقيل تحدث بشفافيةٍ ووضوحٍ وبساطةٍ عن تفاصيل الخلاف مع الفريق محمد أحمد عرديب استمر الحديث لأكثر من ساعتين بتلك (القطية) وسط أجواء تراث جبال النوبة في منزل يجعلك تشعر بأنك سافرت إلى (كادقلي) فهل حقاً هو الآن يقود حزب جبال النوبة؟ .. الاجابة وأسئلة أخرى ستجدونها داخل الحوار: هذا آخر ما دار بينك وعقار؟ - بعد كدا مافي كلام الحمد لله هو ذاتو حصل قال قرر ينضم لأخيه عبد العزيز وحقيقة هذه آخر محادثة مع مالك عقار. ما هي أسباب إعفائك من منصب مستشار لسلفاكير؟ -السبب هو تصريحاتي عند اندلاع الحرب بجنوب كردفان وأنا وقتها كنت في جوبا أعلنت رفضي لما حدث بجنوب كردفان وعلى ضوئها أعفاني سلفاكير من منصبي كمستشار له. برأيك ألا يدل ذلك على أن حكومة الجنوب متورطة في أحداث جنوب كردفان؟ -يا «بنية» انا ما بخاف من زول للتعبير عن رأيي ولا عبد العزيز الحلو ولا سلفاكير ولا غيره، ولكن أنا شخصياً لو كان لدي خلفية بأن حكومة الجنوب تخطط لهذه الأحداث بجنوب كردفان كنت سأحبطها ولن أدعها تكتمل. ما هي قصة اعتقال تلفون كوكو وهو من قيادات جبال النوبة؟ -اجتمعنا كقادة لأبناء جبال النوبة «تلفون كوكو-خميس جلاب- دانيال كودي» كقيادات تاريخية وقدمنا الدعوة لعبد العزيز الحلو لكنه لم يحضر ويوسف كان مريضاً المهم تداولنا القضايا التي تهم جبال النوبة وقررنا أن نذهب لكادقلي وحتى يوسف كان يفترض أن يسافر معنا إلى كادقلي وما حدث هو أن تلفون ذهب وأصدرنا بياناً بأننا سنذهب كقادة ونؤازر الحلو في الانتخابات وقررنا نتحرك جميعاً كقيادة ونطوف في الولاية وأردنا بذلك أن نكذب الشائعة حول انضمامنا نحن كقيادات لجبال النوبة بعد ذلك رجعت مع خميس جلاب وسافرت من جوبا للخرطوم.. بالنسبة لتلفون كنت قد تركته بجوبا على أساس نقوم بالتدبير والتخطيط لتحركنا سوياً إلى كادقلي وكان الاتفاق أن تتحرك سيارتي وسيارة تلفون بالبر ونسافر بعد ذلك أنا وتلفون إلى الخرطوم جواً حتى نقابل «جلاب» ونتحرك سوياً تلفون ذهب القيادة العامة للجيش الشعبي وهو لواء في الجيش الشعبي في ذلك الوقت وأعطوه إذناً وأمر تحرك تلفون طلب جاز وزيوت صدقوا له بها بعد أن أخذ أمر التحرك اتصل بي تليفونياً وقال لي: «الجماعة ديل صدقوا بخمسة جاز لكن دايرين براميل فارغة،أنا رسلت ليك الحراس بتاعيني أديهم يشتروا البراميل» في ذلك الوقت كان البرميل يكلف 100 جنيه أعطيتهم 500 جنيه بعد نصف ساعة من حضور الحراس اتصلوا بي هاتفياً، وقالوا لي تلفون اعتقلوه الخبر جاءني من صديق اسمه جاد الله فهذه الحالة كانت غريبة «زول أديتو جاز تعتقله كيف؟» كان الوقت متأخراً لذلك ذهبت إلى القيادة العامة وقابلت جيمس القائد بالقيادة العامة وقلت له: أنت أعطيت تلفون إذن تحرك واعتقلته بعد ذلك في شنو لو في مشاكل بتخص جبال النوبة أنا ذاتي حالياً كدا مستعد للاعتقال أخبرني ماذا حدث فوقف خميس من كرسيه وقال لي هذه التعليمات جاءتني من فوق بعد ذلك انتهى الأمر ما دامت هذه تعليمات صادرة من أعلى. إلى أين وصلت قضية تلفون كوكو؟ - لم يحدث شيء جديد حتى الآن وطالبت الحكومة السودانية بالتدخل لإطلاق سراح تلفون كوكو كمواطن سوداني معتقل بدولة أجنبية أو يقدم لمحاكمة عادلة. متى التقيت هذه القيادات لأول مرة؟ -سلفاكير قابلته لأول مرة في مركز التدريب وكان برتبة رائد لكن رتبته هذه ما كانت شغالة وذلك لأنه كانت هناك اللجنة السياسية العليا والتي تتكون من د. جون قرنق- كاربينو-وليم نون-أروك تون أروك وسلفاكير وقد كان آخر واحد في منظومة القيادات باللجنة إلا أنهم توفوا جميعاً وبقي سلفاكير. ياسر عرمان؟ -أنا أول الذين التقوا ياسر عرمان عندما كان شاباً يافعاً ذهبت لاستقباله في المطار وهو قادم للانضمام للحركة الشعبية وقد كنت برتبة «نقيب» عبد العزيز الحلو؟ -عبد العزيز عندما قابلته كنت أنا برتبة نقيب وأحمل ثلاثة دبابير وعبد العزيز مستجد. مالك عقار؟ -مالك قابلته في دونقا وكان شاويشاً وأنا كابتن إيه رأيك؟! هل صحيح أن الأمريكان وراء مقتل جون قرنق؟ -كونت لجنة تحقيق لمعرفة ذلك لكن أنا أجزم بأن د. جون قرنق مات بفعل فاعل ولكن هذا الفاعل غير معروف حتى الآن والبلاغ قيد ضد مجهول. إذن إلى أي شيء استندت في قولك أن قرنق مات بفعل فاعل؟ -الطائرة الرئاسية أنا أعرفها حق المعرفة وهي لديها تقنية التعرف على الأجسام أمامها على بعد 40 ميل وبإمكان الكابتن أن يعرف ذلك لذلك فهو أمر غير منطقي لكن الصندوق الأسود لم تفك طلاسمه حتى الآن وأول ما تفك شفرته سنعرف حقيقة الأمر.