حينما كنت وصاحبي ألتيجاني حاج موسى نتناول طعام العشاء في مطعم بحري ، أطلقت على مسامعه اقتراح لتدشين مشروع مطعم بحري خمس نجوم ، الرجل طبعا أستحسن الفكرة لكن أكد بعصمة لسانه إنه ليس لديه خبرة في مجال الاستثمار ، قلت للرجل المسألة محلولة أنا سوف أتولى دراسة جدوى المشروع ، فضلا عن إدارة المطعم لأنني لست عاطفيا في المسائل المالية ولا يحزنون ، المهم دعوت صاحبي الشاعر النباتي أن يتولى سيناريو الإجراءات لاستخراج التصاريح والتعامل مع أصحاب الوجوه المكشرة والغتيته في وزارات التجارة والمحليات والمعتمديات وشرطة إدارة امن المجتمع وغيرها من الجهات التي تتطلب افتتاح مثل هكذا مشروع لأنني بصراحة لا أستطيع التعامل مع مثل هؤلاء الملاعين ، لكن يبدو أن صاحبنا زاغ من المشروع وقال يا فكيك ، لأنه وفقا لأقوله أن الشعب السوداني من العرقيات اللاحمة ، وأن إطلاق مثل هكذا مشروع ربما لا يحقق الطموحات . طبعا صاحبكم العبد لله لأنه غتيت درجة أولى فقد حاولت كثيرا مع صاحبي للاستمرار في وضع اللمسات الأولى لمشروع المطعم البحري لكنه أقنعني بشتى الطرق أن هناك الكثير من العوائق التي ربما ترمي بجسدها الأسود أمام أي مشروع طموح، أولى هذه العقبات بنت المسخوطة ، طول الإجراءات وأصحابنا الإكليلة أو تعالوا نسميهم التماسيح ألجوعي ، فضلا أن أولاد الإيه من الحاقدين وأعداء النجاح سوف يطالبون بحصتهم من مشروع مطعم فاكهة البحر ، إلى جانب الضرائب العشوائية والأتوات التي ربما يفرضها جزافا ناس متين شافوه ، وبعدها يخسر المشروع ، ويندب صاحبكم العبد لله حظه وآماله في وطن كل استثمار فيه محكوم عليه بالفشل من قولة تيت ، حسنا يا جماعة الخير طالما أن اللحم أصبح عزيز وغالي وشرس ، يمكننا التفكير في الأسماك ، وتفعيل ثقافة الوجبات البحرية ، لأن اللحم يا قلبي المكتول كمد مضر بصحة الإنسان ويسبب البلاوي الحمراء والزرقاء ، كما أن كثرة تناول اللحوم الحمراء كفيل بأن يجعل قلب الإنسان مثل الحجر ويحيله إلى إنسان شرس يقاتل حتى « ضبان وجهه « يعني بالمفتشر تكون أخلاقه في مناخيره ، وعلى فكرة تعالوا نطلق حملات كبيرة تدعو بشدة أصحابنا في الحكومة ونظرائهم في المعارضة من كافة ألوان الطيف بعدم تناول اللحوم ، حتى لا تصبح قلوبهم قاسية أكثر مما هي عليه على الشعب الغلبان ، كما يشمل قرار الدعوة الوزراء والمسؤولين في القطاعات السيادية التي تؤثر على قوت المواطن ومصالحة واستقراره الأسري وأخص بهؤلاء وزراء التجارة والصناعة والمسؤولين في شؤون الكهرباء بنت الذين والتموين والذي منه ، لأن مقدرة هؤلاء على شراء اللحوم سوف يجعلهم أكثر قسوة وفظاظة ، على فكرة يقال أن بعض الجيوش تجبر عساكرها على تناول اللحوم الحمراء النيئة حتى يكون الواحد منهم مثل فحل فرس البحر ويقاتلون بشراسة ، يوووووووه كم لدينا من هؤلاء الفحول الملاعين أحسبوا لي بكره .