حينما أسمع بعض الأغنيات المصرية التي تتغزل بصاحبنا التعيس العمدة عبد العال ، ينفش محسوبكم ريشه مثل ديك الحبش ، ويفرد عضلاته وينتشي أربعة وعشرين قيراط ، وفي المقولة الشعبية السائدة يقال فلان عمدة يعني بالمفتشر رجل رزين وأجواد وصاحب واجب ، ومش راجل أي كلام ، الآن دخل العام 2013 ، تعالوا نقول فتاح يا عليم رزاق يا كريم ، ونسعي جادين إلى تفعيل الدبلوماسية الشعبية في المناطق الساخنة من الوطن ، خاصة في دارفور وكردفان الغره ، ومنطقة جنوبي النيل الأزرق ، نعم لا بد من تفعيل الدبلوماسية الشعبية للقضاء على صوت السلاح والاقتتال ، وإذ استطعنا ذلك ربما نجعل العام الميلادي الجاري عام سلام في عموم السودان ، أقول ذلك رغم أن الرقم 13 سترك يارب غير محبب للكثير من الشعوب ويعتبرونه وش شؤوم مثل الطيره البومة تماما ، المهم يا جماعة الخير يمكننا تفعيل حراك الدبلوماسية الشعبية ، بالعودة إلى نظام العمد ، لما لهم من دور كبير في تنفيذ الاحكام حسب منطوق العرف الشعبي ، فضلا عن مقدرتهم على ترطيب الاجواء الساخنة في مناطق لعلعة السلاح ، طبعا لا نريد نظام عمد كما كان في الماضي وانما عمد من خريجي الجامعات لهم المقدرة والديناميكية لحل الخلافات واستخدام نفوذهم لتنفيذ بنود العرف الشعبي وجمع المساعدات للفقراء والمحتاجين ومساعدة الشرطة في ضبط الامن ، فالعمد في الماضي كان همهم التكويش على الاراضي الزراعية والتفرغ لإدارة اعمالهم ومشاريعهم الخاصة ، اذن تعالوا نفكر في كيفية ايجاد نظام جديد للعمد ، ففي معظم المدن الكبرى في العالم هناك عمد من الشخصيات النخبوية ، فمثلا الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك كان قبل توليه الرئاسة عمدة لباريس وكان عمدة بحق وحقيق لان العمدة من المفترض ان يتمتع بالحنكة والحكمة والتدبير وكان شيراك كذلك طوال فترة عموديته ، كما ان لمدينة نيويورك عمدة وكذلك لندن لها عمدة معتبر ، طيب اذن كان الامر كذلك لماذا لا يتم تعيين عمدة للخرطوم وعمدة لمدينة امدرمان وعمد في كل من مدني وبورتسودان والجنينة والفاشر والابيض وكوستى ولقاوه ونيالا وكادقلي والذي منه ، وبعد ذلك يتم تعميم نظام العموديات في الاحياء بالمدن وفي اعتقادي ان عمد الكلاكلات وعمد أحياء اركويت والثورات سيكون لهم دور كبير في مساعدة الجهات المختصة في ضبط الامن وحل القضايا الخلافية التي لا تحتاج الى المرمطة في المحاكم واقسام الشرطة ، وخاصة أصحابنا اللدودين ناس شرطة امن المجتمع في كافة انحاء السودان ، ولكن بشرط ان لا يتدخل العمد في مسائل الضرائب والاتوات العشوائية حتى يحافظون على هيبتهم بين الاهالي وسكان الاحياء كافة ، واتصور ان العمد في احياء المدن يمكن ان تتمدد دورهم ليشمل العمل كأجاويد لحل خلافات الاسر وخناقات الازواج وما اكثرها في هذا الزمن التعيس .