تستحق مدينة بورتسودان أن يطلق عليها لقب «عروس المدن السودانية».. فالمدينة التى يتغزل فيها أهل الشرق ويسمونها «عروس البحر» شهدت خلال الستة أعوام الماضية نهضة تنموية كبيرة، وعملت حكومة ولاية البحر الأحمر بقيادة محمد طاهر أيلا على توفير الخدمات الضرورية التى ينشدها المواطن، مثل شبكة الطرق التى تربط الأطراف بوسط المدينة والكهرباء والمياه والمؤسسات الصحية والعلاجية.. وتأهيل المسارح والمراكز الثقافية... فضلاً عن الاستفادة من موقع المدينة باعتبارها ميناء السودان وتنظيم المهرجانات السياحية التسويقية.... ولم تعتمد حكومة الولاية في توفير الدعم للنهضة على الحكومة «يعني لم ينتظروا وزير المالية على محمود لكى يعطيهم أموالاً» بل استفادوا من وضع الولاية... وفي المقابل تدهورت أوضاع عواصم ولايات أخرى..... فبدلاً من تأهيلها تم تدميرها... وذلك لأن الكثير من الولاة يتولون مناصبهم دون أن تكون لهم رؤى واضحة للتنمية.. ويعتمدون كلياً فى التخطيط والتمويل على المركز ..... وأن بعضهم لا يملك القدرة على حل أبسط المشكلات..... فهم يركزون في إنجاز بند المرتبات أولاً وإهمال بقية البنود بحجة قلة عائدات الولاية دون الإجتهاد لتطويرها وتنميتها... وأن بعضهم يتعاقد مع شركات غير مؤهلة لتنفيذ مشروعات تنموية مهمة في الولاية وبأسعار كبيرة مما يعرض الولاية لخسائر فادحة. نعم تطور الحكم اللامركزي كثيراً في جوانبه الهيكلية........ وأصبح لكل ولاية مجلس تشريعي منتخب ومجلس لكل محلية... لكن هناك مشكلات في الجوانب التنموية الإقتصادية وكيفية إتخاذ القرار بشأنها وطرق جذب الإستثمار.... وعدم الاستفادة القصوى من منتجات الولاية والبحث عن أسواق لها. ستكون مدينة سنار عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2017 وهي مناسبة تستوجب من حكومة ولاية سنار الترتيب لها مبكراً وإعادة تأهيل المدينة حتى تكون على مستوى الحدث.