في جولتها التفقدية لمناطق فيضان النيل الأزرق بود مدني، وقفت وكالة السودان للأنباء بولاية الجزيرة على موقف فيضان النيل عند منطقة حي مارنجان عووضة بمدني. وقد لاحظ فريق الجولة غمر مياه النيل الأزرق لبعض الكمائن وعمل الجسور الواقية والترس للمنازل المتاخمة لمجرى النيل. كما وقفت (آخر لحظة)على الاستعدادات التي تمت من قبل الجهات الرسمية وغرفة عمليات طوارئ الخريف والمتمثلة في نصب الخيام من جانب قوات الدفاع المدني بالولاية. واستطلعتنا عدداً من المواطنين بالمنطقة إلي جانب الدور الذي تقوم به اللجان الشعبية المختلفة بهذه المناطق . والتقينا بالمواطن منيب عبد العاطي عبد الرحمن وكيل كمائن عبد المنعم حيث غمرت المياه الكمائن تماماً وقال: نتوقع أن يكون هنالك ارتفاع في منسوب النيل خلال الأسبوع القادم. ولازالت التحوطات جارية من قبل الجهات المختصة. وقال الرقيب أول آدم علي لتيان بشرطة الدفاع المدني بالولاية وقال إن العمل بدأ منذ منتصف أغسطس الجاري 2012م ، مضيفاً توفر المعينات المتمثلة جوالات الخيش لبناء الجسور الواقية إضافة لتوفر عدد من طلمبات سحب المياه وأن هنالك جهوداً مقدرة تبذل لمواجهة الفيضان لمحاصرة المياه وأرجاعها مرة أخرى لمجرى النيل. وقال أن هنالك متابعات مستمرة بالتعاون والتنسيق مع شباب الحي للتصدي للفيضان. مؤكدا أن مرحلة الخطورة قد تجاوزها النيل وسوف تستمر التحوطات اللازمة حتى الأول من سبتمبر المقبل. كما التقينا بعلى حسين صاحب كمائن بالسنيط والذي أوضح أن هنالك انخفاضاً ملحوظاً في منسوب النيل بهذه المنطقة. فيما لاحظ الفريق غمر المياه لبعض الكمائن. وأضاف نتوقع ارتفاع المناسيب. وفي اتصال هاتفي بالأستاذ محجوب محمد محجوب المدير التنفيذي لمحلية ود مدني الكبرى مقرر غرفة طوارئ الخريف بالمحلية مؤكداً بأن هنالك زيادة في المناسيب بعدد من مواقع النيل الأزرق. موضحاً التحوطات التي تمت من جانب الغرفة استعداداً لمواجهة أي طارئ مؤكداً امتداد الجسور الواقية في مناطق الفيضانات بجزيرة الفيل. هذا وقد لاحظ فريق الجولة أن المياه قد غمرت حوالي 8 آلاف شتلة من الموز بجنائن السنيط. وأفاد المصدر بأن شرطة المحلية والدفاع المدني قد وقفت على أحوال المواطنين والمنازل المتضررة والمتاخمة للنيل بالسنيط. مؤكدين انحسار النيل الذي يتوقع أن يتم نهائياً خلال الشهر القادم ويعود النيل لوضعه الطبيعي. وأضاف المصدر أن العام 2006م قد شهد أكبر وأخطر فيضان في تاريخ الولاية. وفي العام 1988م واجهت المناطق المتاخمة للنيل أكبر فيضان نسبة لعدم الاستعداد الكافي آنذاك، مشيراً لانخفاض المناسيب بمحطة الدمازين في تاريخ اليوم 23 أغسطس. كما وقفت (سونا) خلال جولتها اليوم على الكمائن المغمورة بمياه السنيط والتي تشمل كمائن عبيد حاج علي ومحجوب محمد علي جاد الرب المطلة على جزيرة عبد الرحيم حاج الخضر وآل شقدي. كما لاحظنا نقل عدد من الماشية والأبقار عبر المراكب من الضفة الشرقية للنيل إلي الضفة الغربية نتيجة لظروف الفيضان. كما وقفت آخر لحظة على بعض المنازل المتضررة بالفيضان وتحدث المواطن المعز علي صالح وقال إننا منذ 28 رمضان الفائت ظللنا نتابع عن كثب (صباحاً ومساءً) الزيادة في منسوب النيل موضحاً الجهود المبذولة في عمل الجسور الواقية للمنازل المتضررة.