٭ ولأن المسائل جاطت وبقينا ما عارفين منو امسؤول من منو وكل واحد شغال على كيفه ويقطع السعر العاجبه من رأسه وما أن تتفاصح وتمارس حقك في السؤال والرفض الا وترفع لك لافتة «تحرير الاسعار» وتحرير الاسعار بهذه الطريقة المنفلتة حيودينا «لتحرير ثاني» وبعدين نبقى في لحس الكوع والشرذمة.. المهم أن ما يحدث في السوق والمحلات التجارية أصبح غير محتمل وفوق طاقة المواطن والجهة المسؤولة ذاتها عشان تسألها منو ما عارفين وحتى نعرف المسؤول دعوني أوجه أسئلتي للمجهول وأقول بالله عليكم قوموا كدي بجولة في الكافتريات السياحية واطلعوا على قائمة المأكولات والمشروبات وستجدوا العجب العجاب يعني مثلاً الساندوتش بتاع الشاورما في كافتريا بتسعة تجده في أخرى تجاروها بي حداشر وساندوتش السمك في كافتريا بعشرة في أخرى لا تبعد عنها شارعين بثلاثة عشر والمأساة الحقيقية ليست في السعر فقط ولكن فيما يحتويه الساندوتش نفسه لأنه لمن تسمع شاورما دي ما تتخيل أنك حتأكل ربع كيلو ضان ولا حتى ثمنه إذ أن كل ما يحتويه الرغيف «فتافيت» لحمة على وزن فتافيت سكر ومعاها شوية بصل وهاك يا شطة! أما ساندوتش السمك فلا تدرك انه سمك الا يقولوا ليك فهو لا طعم لا لون لا حتى رائحة وقس على هذا اسعار العصائر والمشروبات والآيسكريم أما أسعار المأكولات والبسكويت والحلويات على أرفف المحلات فحدث ولا حرج إذ أن المواطن مجبر أن يشتري دون أن يفاصل أو حتى يقتنع أن ما دفعه ربحاً منطقياً لما اشتراه!! ٭ أعتقد أن ما يحدث من تحرير للأسعار في ولاية الخرطون فات حد الوصف والمعقول ولا بد أن توضع ضوابط توحد الاسعار ولا تترك لكل صاحب محل الحق في أن «يقطع» من رأسه ما يناسبه من أسهار أو حتى يرضي غروره بحثاً عن الثراء السريع بالمناسبة ما تقولوا أم وضاح دي مرطبة وبتاعت شاورما وآيسكريم فقط أنا شوباره وعلى قول الفنان علي ابراهيم أنا «ما سرقت» أقصد أنا ما أكلت أنا جيت اعاين وكمان ممكن تقولوا دائرين ندافع شوية عن حقوق الحناكيش. .. كلمة عزيزة: ٭ لا ادري لماذا ظلم الفنان الكبير الأستاذ الامين عبد الغفار من الأجهزة الاعلامية ولم تقدم حلقة واحدة في ذكراه وأول عيد يمر علينا وهو لا يعطر اسماعنا بصوته الشجي وادائه المهول ودعوني تحديداً ألوم الأخوة في قناة النيل الأزرق وشركائهم من شباب البلد الذين اقاموا ليالي لتأبين لمن فقدناهم العام الماضي فاحتفوا بزيدان ابراهيم ومحمد وردي ونادر خضر وتجاهلوا اقامة ليلة للأستاذ الأمين عبد الغفار والرجل كما هؤلاء العمالقة أثرى وجدان الشعب السوداني وأسر اسماعنا بأروع الالحان وأعذبها. عموماً ما راحت حاجة ويمكن أن تنبري فضائية لتقديم برنامج متكامل مع اصدقاء واسرة الفقيد كما حدث لكثير من سبقوه ورحلوا عنا.!! .. كلمة أعز: ٭ قدمت فضائية الخرطوم ومن خلال سهرتين متتاليتين أماني الخريف وايمان الجيلي.. لا تعليق!! واللا اقول ليكم حاجة حا أعلق!!