كغيري من المتابعين للأزمة الرياضية الحالية لم ينتابني أي شك في إن الفيفا انحازت لدكتور شداد بحكم صلاته القوية بها فعندما تجرأ بالشكوى لها دون غيره من الذين يعتبرون هذه الخطوة ظالمة لوطنهم تحقق لهم المكاسب ولكنها تهدد استقرار اللعبة ومن هؤلاء سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري الذي قال إنه يرفض اللجوء للفيفا ويكفيه القضاء المصري، فعندما رأت الفيفا أن دكتور شداد فعلها لم تتورع هي في أن تفعلها مرات ومرات بقرارات أوقعتها هي في الممنوع وقادت دكتور شداد ليعيش في دوامة غريبة من المتناقضات. *الفيفا أسهمت في اختلال الميزان في ظل حماسها المفرط تجاه شداد فأعادت شداد نفسه ليكون الخصم والحكم وكانت الموضوعية وكان المنطق أن يعين الوزير لجنة تسيير تشرف على الانتخابات لا أن تجيء بصاحب الشكوى لينطق بأحكامه ويديرها وفق مزاجه. *حقيقة هبت رياح الفيفا لنشهد لعبة الكراسي الموسيقية ليعود شداد وهو يطلق تصريحاته على طريقة الشاعر: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم فها هو شداد يقول أنا من يخاطب الفيفا دون سواي وأنا رئيس الاتحاد الذي تعترف بشرعيته الفيفا وأنا من يشرف على الانتخابات ولا مكان للمفوضية وبلغ بشداد جنوح الخيال مبلغه إلى الحد الذي أكد فيه أن المفوضية جسم غريب وغير شرعي وبالتالي فإن الاتحاد السابق غير شرعي فلا أحد يعرف سبباً لهذا العداء غير المبرر من شداد للمفوضية، لماذا يفتعل الأزمات معها الآن ولماذا قبل بها عندما منحته الرئاسة ولماذا تذهب مواقفها التي وضعته على الرئاسة في طي النسيان وتصبح الآن جسماً غريباً؟. *وإذا كان اتحاد دكتور معتصم غير شرعي ويدير شداد الجمعية لأنّه رئيس الاتحاد الشرعي فإن اتحادي شداد السابقين وقد أُديرا بنفس المفوضية فدعوني أسمح لنفسي في حدود حق الاجتهاد أن أقول إن اتحاد شداد الحالي غير شرعي وشداد رئيس غير شرعي!