{ ادعى شداد في مؤتمره الصحفي قبل يومين أن المفوضية جسم غريب وأن الفيفا لا يعترف بها مثلما يفعل القانون السوداني وتباهى شدداد أمام الحاضرين انه الوحيد المخول من الاتحاد الدولي للإشراف على الانتخابات ولكن تعالوا نسأل شداد عن المرجعية التي استند عليها في هذا الادعاء والمشروعية المزعومة التي اتت بسند خارجي ومعلبة من الفرنجة. { يقول شداد لا فض فوه انه يستمد الشرعية كونه آخر رئيس منتخب وان المجلس الذي انتهت ولايته منذ السابع والعشرين من الشهر الفائت هو الذي اعادت لها الفيفا الحاكمية ليكون مسئولا عن ادارة الانتخابات القادمة. { الانتخابات الفائتة والتي منحت شداد صك العودة لمكاتب الاتحاد وعقد المؤتمر الصحفي والتندر على المفوضية والسخرية منها والتهكم على القانون السوداني هى التي تمت بإشراف المفوضية ذاتها فاذا كان شداد يعتقد أن المفوضية جسم غريب فهذا يعني بطلان وجوده الحالي على رأس الاتحاد وبالتالي عدم شرعية الخطاب الذي وصله من الفيفا لأن ما بني على باطل فهو باطل واذا انكر شداد اي دور لاحق للمفوضية فهذا يعني ضمنيا انكار كل ما قامت به في السابق ومنه انتخابات الفترتيت الاخيرتين لشداد وبالتالي فهو ليس الرئيس المنتخب طالما ان الأهلية التي جاءت بها مقدوح في شرعيتها ومطعون في قانونيتها فينبغى أن تلغى كل ما ترتب على ما اشرفت عليه خاصة وان اتحاد شداد ظل يمد الجسور تجاه المفوضية بل ذهب لها هذا المرة بنفسه ومثل امامها وسحب الاورنيك ورشح نفسه، فعن اي غرابة يتحدث شداد؟. { والانتخابات السابقة واللاحقة لابد أن تقام في ظل القانون السوداني لأن الفيفا لم تمنع او ترفض حاكمية الدول على اتحاداتها وهيئاتها الرياضية بل تخضع الفيفا نفسها لسلطات القانون السويسري كما اسلفنا وينص النظام الاساسي للاتحاد على الخضوع التام للقانون ولا يخلو من نص ملزم يوجب احترام الارادةالسودانية والالتزام بالقوانين الوطنية. { وكما اسلفنا من قبل فإن الجنوح لاستخدام سيف الفيفا على الرقاب السودانية من شأنه تعقيد الأزمة ووضع العقدة أمام المنشار بافتراض ان اي من الأعضاء الفائزين بالانتخابات الأخيرة له حق الطعن في قرارات الغاء الانتخابات لدى المحكمة الإدارية العليا والاستنفادة من سابقة المحكمة العليا التي الغت قرار وزير الرياضة الاسبق بخصوص الاولمبية واقرت بشرعية كل الاجراءات المتبعة وعليه نستبعد تماما بل نطالب وزير الرياضة عدم القبول مطلقا بالتدخل بقرار رسمي بالموافقة على إعادة الانتخابات حتى لا تتعرض القرارات للإلغاء مستقبلا بواسطة المحكمة خاصة اذا استند الطاعن لسابقة الاولمبية. { المخارج التي يبحث عنها البعض يجب ألا تغفل القانون السوداني المنظم لكل الأنشطة الرياضية باعتباره سيسري داخليا وعلى الكل ومن هنا يجب احترام القانون لأن لا جهة بالسودان قادرة على تعطيله او إلغائه إلا اذا وافق على ذلك الاخ رئيس الجمهورية بعد اتباع القنوات والخطوات اللازمة. { هلل شداد لما قاله الدكتور نافع لأنه توافق هذه المرة مع هواه فيما ظل شداد يطعن الفيفا ويتهم المفوضية بأنها ذراع سياسي فهل لا يدري نافع أن المفوضية جزء من القانون؟ وأن ما تقوم به ويرفضه شداد منصوص عليه في قانون البلد؟. { ولماذا لم يسع شداد طوال السنوات الماضية لمناهضة المادة التي حرمته وتحرم الكثيرين الترشح لأكثر من دورتين؟ وهل هو ارفع مقاما وقدرا من رئيس الجمهورية الذي يلزمه الدستور بعدد من الولايات لا يتجاوزها الا بتفويض جديد او بتعديل الدستور؟. { الانتخابات جرت وفق الإجراءات القانونية وعلى حسب الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه بين مجلس شداد السابق وبينها وبالتالي لا مجال لإنكار دور المفوضية او وصفها بالغريبة طالما أن الاتحاد يحترم دورها ويطلب منها الإشراف على كل انشطته المتعلقة بالجمعيات والتعديلات.