عدوك يا جميل ماهو « طيب » ولا مهندس كلام والكلام مهزله وآه .. يا حبيبي من البهدله من الفاسقين البجيبو البلا لحاهم بتربط معيز الخلا هذا المدخل أو المقطع من قطع يقطع قطعا كتبه رجل يقبض على جمر الصبر ، رجل يجلس على بهو المتفرج في ملعب التلوث السوداني ، والتلوث المقصود هنا التلوث في المطلق ، تلوث يا جماعة الخير في العقول المنغلقة ، تلوث في البيئة ، وطالما إننا ملوثون فكريا ، فإن التلوث البيئي اللعين بلا شك أو هو بصورة قطعية يكتم على أنفاسنا ويمسك بتلابيب الوطن ، في الماضي كان الخطاب المتداول في الذائقة العربية من الأزرق إلى الأزرق أن الشعب السوداني طيب وغير ملوث بالحقد والعصبيات المغيته ، طبعا هذه المقولة في الراهن تلاشت وتفرقت وأصبحت تماما مثل حال السودان في كل مجرياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وفوق هذا كله الحراك الأخلاقي ، لكن أسمعوني في الوقت الراهن فإن صفة الطيبة بنت الذي والذين تعني العبط أو الدهولة كما هو الحال في الخطاب المصري ، أو الخبل بكسر الخاء والباء واللام الساكنة كما في الخطاب العربي على وجه العموم ، لكن السؤال اللئيم وغير الطيب أبدا ما الذي يجري ولماذا أصبحت بيئتنا ملوثة في المطلق ؟ سؤال أتصور أنه سيظل معلقا ويعاني من التلوث حتى إشعار آخر ، صدقوني وأقولها بالفم المليان أن الأمراض الفكرية والأوبئة السائدة في السودان من أول أسبابها التلوث البيئي ، ولو أن مرفق البيئة العالمية التابع للبنك الدولي وضع مواصفة لدراجة التلوث في السودان فإننا بقدرة قادر سوف نتصدر قائمة الدول الأفريقية الملوثة بيئيا ودقي يا مزيكا لحن الفرح والسرور ، فطالما أننا ملوثون بيئيا فإن الغبار الناتج عن تلوث البيئة يضرب العقول في مقتل ويؤدي إلى تهييج النفوس ، ولهذا السبب فإن كافة أشكال الحراك الحياتي في السودان ملوثة ، وأتصور أن بيئتنا تتعرض يوميا إلى آلاف الأطنان من كافة أشكال التلوث ، كما آن المتلقي المغلوب على أمره يتقبل عنوة يوميا زخات معتبرة من التلوث الإعلامي اللعين ، من كافة أشكال الوسائط الإعلامية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي ،وعلى فكرة يقال أن التلوث يساهم بصورة فاعلة في إضعاف قدرات الرجال جنسيا بنسبة 50 في المائة ، ولأننا نعيش في عالم ذكوري صرف بمعني أن كافة قرارات الحراك الحياتي في السودان رجالية بحته ، فإن المصابين بالضعف اللعين سوف يسومون الوطن مر العذاب ، والمقصود هنا جميع الفاعلين في السودان سياسيا وإعلاميا واقتصاديا ، وإذ استمر الحال هكذا ربما نصبح من الأمم المنقرضة بسبب التلوث اللعين اللي ما هو طيب أبدا أزيد وللا كفاية ،يخرب بيوت سنين أيامكم قال طيب قال .