طوى المؤتمر الوطني بجنوب دارفور خلافاته التي نشبت بين قياداته مؤخراً بالولاية بعد تدخل قيادة الحزب بالمركز. وأكد والي الولاية حماد إسماعيل أن جلسة المصالحة الأخيرة حسمت الخلافات داخل الحزب نهائياً وأنها شهدت ذرفاً للدموع والأحضان بين القيادات، داعياً إلى أهمية توحيد الصف الداخلي للوطن لسد الباب أمام المتربصين وأصحاب المزايدات، واصفاً في ذات الوقت الصحفيين ببغاث الطير والمشوشين الذين يصنعون الأكاذيب. ومن جهته أشار المهندس عبد الرحمن مدلل نائب رئيس الوطني السابق إلى أنهم كمجموعة قبلوا المصالحة بعد خلاف طويل من أجل وحدة الصف داخل التنظيم، لافتاً إلى وجود أشياء عالقة في النفوس طيلة الفترة السابقة رافضاً وصفها في إطارالشخصية والمصلحة الذاتية وإنما لمصلحة الحزب، مبيناً أنهم تحلوا بأدب الخلاف لافتاً النظر إلى بلوغ مبادرات الصلح (7) مبادرات، منوهاً إلى أن التهم التي وجهت للقيادات في الفترة السابقة أثرت في النفوس وتمت إزالتها، موضحاً أن الخلاف ليس فيه منتصر ولا مهزوم، مؤكداً إنهاء الخلاف وأن الوطني الآن كالبنيان المرصوص. ومن جهته كشف نائب رئيس الوطني قدير علي زكي عن أن الخلاف نشأ بينهم حول كيفية إدارة الحزب والحكومة وأن الهزة التي حدثت زادتهم قدرة وتماسكاً، وقال إن مظاهرات نيالا الأولى فيها اختلاف آراء حول اشتراك مجموعة من الوطني فيها لكن الأخيرة في رمضان هم ليسوا أطرافاً فيها، قاطعاً بتجاوزهم لكافة الخلافات، وأضاف «هناك جزء حاول استغلال الخلافات بالبيانات ونقول لهم عفونا عنكم».