شنّ حماد إسماعيل والي جنوب دارفور، هجوماً عنيفاً على الصحفيين ووصفهم بالبغاث والمخذلين والمشوشين والطابور الخامس الذين يصنعون الأكذوبة. وطالب حماد في مؤتمر صحفي للمؤتمر الوطني بنيالا أمس، بعدم سماع ما وصفه بالهوى والجرائد، ونوه الى أنه لوحدة الصف يجب إسكات كل البغاث الذين يتطاولون على الحزب، وأكد حماد أن الجلسة الأخيرة للمصالحة بين فرقاء الحزب كانت من أروع الجلسات ذُرفت فيها الدموع وكانت فيها معانقة واحتضان، وأن اتفاقهم ليست فيه شروط ولا حديث عن الأنصبة السياسية، ونفى وجود أي خلاف بداخل الحزب، وشدد على ضرورة توحيد الصف الداخلي للوطني لسد الباب أمام المتربصين وأصحاب المزايدات والصائدين في الماء العكر. من جانبه، أوضح المهندس محمد عبد الرحمن مدلل نائب رئيس الوطني السابق، أنهم كمجموعة ارتضوا المصالحة بعد طول خلاف من أجل وحدة صف الحزب وتحلوا بأدب الخلاف، ونوه لوجود أشياء في النفوس طيلة الفترة السابقة لكنها لم تكن شخصية ولا ذاتية إنما لمصلحة الحزب العملاق، ونوّه إلى أن مبادرات الصلح بلغت سبعاً، آخرها مبادرة وزير الإرشاد السابق د. خليل عبد الله نائب قطاع التنظيم المركزي وإخوانه الكرام، بجانب مبادرة الشيخ إسماعيل الطيب، وأضاف مدلل بأن التهم التي تم توجيهها للقيادات في أحداث نيالا سبّبت حرجاً وتمت إزالتها بعد رضاء رئيس الحزب واخوانه في القيادة، ولفت إلى أن الخلاف ليس فيه منتصر ولا منهزم، ولكنه فشل للحزب إذا استمر. وأعلن مدلل انتهاء الخلاف داخل الحزب.