الجيوش الجرارة من المغنيين في برنامج السر قدور أغاني وأغاني، أخذت من البرنامج ولم تضف إليه.. بعض المغنيات من الشابات اعتبرن البرنامج سانحة لعرض الأزياء، والحلي الذهبية، ولكن يبقى الفنان جمال فرفور، والفنان نادر خضر نسيج وحدهما، بهما تسمو الحلقة وترتقي لمصاف الفن النبيل، وفي غيابهما تصبح الشاشة غبراء، إلا من أزياء الفتيات اللاتي يتجملن بالبرنامج. الفترة المفتوحة في الإذاعة القومية بموسيقاها التقليدية المحببة لنفوس الصائمين، تم الإعتداء عليها من قبل برامج أخرى، وأضحت الفترة قصيرة جداً، من الخامسة وحتى قبيل آذان المغرب، ورغم ذلك ظل الثنائي إسراء زين العابدين ومحمد عبد الكريم بذات الألق، وبذات الجمال والذوق الرفيع واحترام المستمع.. إسراء ومحمد عبد الكريم ثنائية مدهشة تمنح المستمع يومياً دفئاً وتواصلاً، قل أن يجود الزمان بمثله. أطلقت ولاية الخرطوم على شارع الستين أجمل شوارع المدنية، اسم رجل الاقتصاد والمال الراحل بشير النفيدي ، وفي ذلك تكريم يستحقه النفيدي، لما قدمه لوطنه وشعبه، ولكن لماذا تقاصرت همة أبناء بشير النفيدي في تسمية الشارع، مجرد لافتات من الحديد يتم تثبيتها في الشارع والشوارع المؤدية إليه، لتعريف الناس باسم شارع النفيدي، وليت أولاد النفيدي صمموا صورة لوالدهم الراحل في الشارع تكريماً له ولولاية الخرطوم؛ التي أطلقت على الشارع اسم والدهم . مدخل جسر الحلفاية من جهة حي الحتانة بأم درمان سيؤدي لكوارث مرورية، إذا لم يتم توسعة الشارع الرئيسي، وإقامة عدد من الجسور داخل حي الحتانة، وإزالة بعض المنازل، وتعويض أصحابها، أما الجسر بوصفه الحالي فإنه سيصبح أقرب طريق ينقل المواطنين لمقابر أحمد شرفي بأم درمان! تابعت البث التجريبي لقناة (إبوني) السودانية، التي تمثل تحالفاً بين اليسار العريض والحركة الشعبية، لكن القناة تغرد بعيداً في مناخات الأشجان والأحزان لغروب شمس مشروع السودان الجديد.. وتحشد القناة لصفها كل معارض، لاستغلاله مطية لتحقيق مآرب أصحابها.. القناة الوليدة لم تستطع تزيين صورة حكومة الجنوب، أو تبرير تعالي أصوات الانفصاليين، ولكن (إبوني) تغنى بلسان محمد الحسن سالم حميد، وللطيور الما بنعرف ليها خرطة ولا في أيديها جواز سفر، وتتغزل في تاريخ الحزب الشيوعي، ومحمود محمد طه، وتصمت تماماً عن الواقع الراهن في جنوب السودان، ولماذا تخلت الحركة الشعبية عن وحدويتها وأنكفأت على انفصالييها.. تغنى لهم ويتغنون لها.