أقر مستر «هايلي بلاي » مدير إدارة السلامة والمقاييس لسلطة الطيران المدني بضعف التقارير التي توضح أسباب وقوع حوادث الطيران. وقال هايلي لم يتم حتى الآن إجراء دراسة أو تقارير تبين الأسباب الحقيقية لوقوع الحوادث وأضاف ما يحدث من حوادث غير مقبول، داعياً الباحثين في مجال الطيران والشركاء والجهات ذات الصلة لوضع دراسة توضح أسباب وقوع الحوادث لتخفيف حوادث الطيران.. وقال لابد من الإسراع والتعجيل بإجراء بحوث ودراسات مع علماء النفس لتقليص عدد الحوادث. وقال هايلي خلال مخاطبته لمنتدى سلامة الطيران «المسؤولية والمساءلة» يجب أن تحدد الجهة التي يقع على عاتقها وقوع الحادث، وقال لابد أن تكون هنالك جهة وتتحمل الحظر داعياً لإلغاء فلسفة اللوم والمسؤول عن وقوع الحادث وتوجيه التهم إليه، كاشفاً عن ملحق جديد سيتم إدراجه يحدد على من تقع مسؤولية السلامة، مشيراً إلى أن معدلات الحوادث ليست هي معدلات السلامة وإنما مرجعيات يتم بموجبها تحديد اتجاهات السلامة، وأضاف بأنها لا تمثل معلومات لكي تحكم على منطقة ما بأنها أكثر سلامة من الأخرى. مشيراً إلى أن إدراك فكر وتطور السلامة يساعد على فهم العوامل التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، وقال ليس هناك حادث يقع بسبب خطأ أو هفوة وإنما هناك عوامل فنية وبشرية إلى جانب عوامل المؤسسية تسهم بشكل رئسي في وقوع حوادث الطيران. ونفى هايلي وجود تقرير للحوادث يستطيع التعرف على الأسباب الحقيقية لوقوع الحوادث إلا إذا كان عملاً تخريبياً صريحاً، وقال على الرغم من ذلك تظل الحوادث تقع وعادة ما تقدم التحقيقات العديد من الأسباب والمبررات. وأضاف أن فهمنا لنشأة وتطور مفهوم السلامة يساعدنا على التعرف على أوجه القصور التنظيمية ومعرفة ضعف الوعي الإداري للمسؤولين بمسؤوليات السلامة. من جانبه أوضح محمود الحسن محمد المنسق الوطني للسلامة أن هنالك ثمانية عوامل حرجة مؤثرة على السلامة الجوية من بينها التشريع الأساسي للطيران وتشريعات متخصصة للتشغيل إلى جانب نظام الطيران المدني بالدولة والوظيفة الرقابية سلطة الطيران، ومؤهلات وتدريب الموظفين الفنيين والتزامات الدولة في مجال الإجازات، التراخيص، التفويضات والتصديقات، وحل هواجس السلامة.