في لفتة بارعة وجدت الرضاء والقبول من أهل شرق السودان، حطت قافلة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الإغاثية والتي تكونت من عشر سيارات كبيرة محملة بالأغذية والكساء والمطلوبات الضرورية، حملت اسم «ابوهاشم»، والتي أعدت بتوجيه من مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب لمتضرري السيول والفيضانات بمحليتي«نهر عطبرة» و«سيتيت» الواقعتين بولاية كسلا، ضمت القافلة عشر سيارات كبيرة محملة بالغذاء والكساء والأغطية، انطلقت القافلة من مسجد السيد علي بالخرطوم، وعند وصولها ستيت سلمت لحكومة الولاية، ومنها توجهت الى القرى التسع التي اجتاحتها السيول والأمطار، نائب والي كسلا مجذوب ابوموسي، مجذوب القيادي بالجزب ولفيف من قيادات الختمية والاتحاديين، بجانب معتمدي المحليتين وجموع من المواطنين الذين تسابقوا لمدخل المدينة، تسبقهم رايات الحزب وأعلام الطريقة الختمية، قابلوا القافلة عند مدخل المدينة، وطافوا معها أرجاء خشم القربة وسط الهتافات والذكر والتكبير والتهليل، والهتاف التاريخي للاتحاديين«نحن نؤيد حزب السيد» و«عاش ابو هاشم» وفي الساحة التي خصصت لاستقبال القافلة التي أمها حضور جماهيري كبير.. قال مجذوب ابوموسي نائب الوالي: إن قافلة ابوهاشم لها مدلولات معنوية رغم قيمتها المادية الكبيرة، لأن الميرغني ظل يتصدى للأزمات الوطنية بنظرة قومية، وقال إنه وجه قيادات الحزب بأن يكون عملهم للوطن أولاً، ومن ثم الحزب.. وأوضح أن الميرغني مازال يتابع عن كثب قضايا التنمية بكل مدن وقرى الشرق، ويولي اهتماماً متعاظماً بالتعليم والبنيات التحتية.. وقال إن القرى المتضررة جراء السيول والأمطار الأخيرة بلغت تسع قرى، وأرجع أسباب الضررالذي وصفه بالكبير، الى أن القرى تم انشاؤها داخل مجاري الأنهار والخيران.. الأمر صعب مع وقايتها من الفيضانات، الأمرالذي دفع حكومة الولاية لإصدر قرار بتحويل تلك القرى التي تهددها السيول الى مناطق آمنة، لم تبعد كثيراً عنها لكنه عاد وقال إن اجراءات التحويل لن تتم إلا بعد اكتمال الخدمات والبنيات التحتية بالمواقع الجديدة، منبهاً الى أن حكومته اتفقت مع إدارة السدود لإنشاء سدود للاستفادة من مياه السيول والأمطار.. وقال إن خريف هذا العام يبشر بانتاج وفير لأن الزراعة بمحلية سيتيت وحدها بلغت (2) مليون فدان.. وأشار الى أن هناك مهددات تواجه الموسم الزراعي متمثلة في قلة الأيدي العاملة، ونبه الى أن استقرار كسلا هو استقرار للسودان في بوابته الشرقية، وشدد على أهمية تأمين الشريط الحدودي، فيما قال الخليفة نزار محمد الحسن قائد القافلة وممثل السيد الميرغني إن الحزب ظل يهتم بقضايا الغلابة والمنكوبين بمختلف أنحاء السودان بتوجيه مباشر من رئيس الحزب ومرشد الختمية، الذي شكل الهيئة الوطنية للإغاثة التي توجه جهودها للمتضررين من الكوارث، خاصة منكوبي السيول والأمطار لافتاً النظر الى أن الميرغني يولي اهتماماً متعاظماً لشرق السودان وإنسانه.. وأضاف جئنا إليكم بتوجيه مباشر من السيد الذي ظل يتابع أمر هذه القافلة ليل نهار حتي وصولها الولاية.. مبيناً أن الميرغني لا يعمل من أجل غرض حزبي، وإنما لإنقاذ السودان من الأزمات والمهددات التي تحيط به، وأبان أنه عقب إنشاء هيئة الإغاثة الوطنية في العام 1985التي تهتم بكل أهل السودان بمختلف اتجاهاتهم، الى جانب دعمها للخلاوي والمساجد والمعاهد، مضيفاً الى إنها من قبل سيرت قافلة الى دنقلا وأمري، وقافلتين للمناصير، واثنين لدارفور وكردفان، ودعمت خمس آلاف أسرة في رمضان المنصرم بكيس الصائم، وقال إن السيد يعمل هذا لوجه الله، لايريد من ذلك جزاء ولاشكورا.. وزاد إن الميرغني قام بأعمال جليلة خارج السودان، وشيد(23)مسجداً منها ثلاثة في ارتيريا ويوغندا.