الأخ مؤمن الغالي كل سنة وأنت طيب والعيد مبارك عليك وترجاه زي ما داير أتمنى عليك أن تلح وتحاول وتجتهد وتبذل كل مساعيك في إقناع الفنان الإنسان العملاق والذي تتقاصر كل عبارات الإطراء والثناء أمام قامته السامقة ألا وهو الأستاذ أبو عركي البخيت.. وأتمنى أن تقنعه بأن يطل علينا من خلال القنوات الفضائية لأن مجرد ظهور أبو عركي على شاشة أي قناة يعتبر هدية منه عظيمة بل وعيدية رائعة.. ومنحة قائمة بذاتها.. وبعدين قول ليهو يا راجل يا إنسان الشعب السوداني يحبك ويقدرك عشان كده ما تحرمو.. وبعدين قول ليهو إنت ملك عام ومشاع وليس ملك لنفسك ومن حقنا عليك ان نراك ونسمعك في الإعلام وفي المسرح وفي الشارع هذا الرجاء والذي أنا متأكد قد يكون سبقني عليه الكثيرون وسبقتني أنت يا مؤمن.. ولا بأس إن جاء رجائي متأخراً.. لكن زي ما بقولو كل حركة معاها بركة.. أخوك منذر محجوب ü من المحرر الصديق الغالي جداً.. منذر.. كيف الحال.. وأرجو أن تكون مرتاحاً وسعيداً ومحبوراً.. وشكراً لك وأنت تنتشلني اليوم من أتون السياسة ذاك المشتعل بالجحيم.. شكراً لك وأنت تبحر بي على زورقٍ خفيف على سطح الماء.. ليرسو على ضفافٍ.. مكسوة بالعشب الأخضر.. يانعة الأزهار.. بديعة الأشجار المثقلة بالثمار.. شكراً لك وأنت تحفر في مؤخرة دماغي.. بل تتجول في تجاويف ضلوعي.. وتستخرج تلك اللآلي والدرر التي أودعها في أرواحنا.. عركي.. شكراً لكلماتك وهي تحملني على أجنحة طير طليق إلى جبل مرة.. وأبو عركي يغني للوطن وللجمال.. ولو شفت مرة جبل مرة شكراً لك وأنت تجعلني أرتعد بل «أرجف» من رأسي لي «كرعيَّ» وأبو عركي.. ينشر في دواخلي ذاك الخوف «اللذيذ».. وذاك «الفزع» البهيج وهو يشدو.. بخاف أسأل عليك الناس.. وبخاف يا إنت لو جيتك.. ألملم في خطاوي الشوق وازور بيتك.. يقولو عليّ حبيتك.. ما هذا يا عركي.. غناء.. نعم.. حروف «أيوه» ولكن ما كل هذه المتعة والروعة والعظمة والجمال.. صديقي منذر.. أعلم أنه ومن حسن حظي.. ومن إزدهار طالعي.. ومن نعمة الله علىَّ أن عركي صديقي.. وأعلم أني قد «كملت» كل الحروف والكلمات «البقدر عليها وبعرفه» مناشدة وتحنيساً.. وتحليفاً.. لعركي وأنا أتوسل إليه أن يعود لنثر أزهاراً رائعتة على ضفتي النهر العظيم.. لم أنجح.. ولم أيأس.. ولم أقنع.. وها أنا أحمل له اليوم نبض.. ومناشدة.. وأشواق أحد محبيه من أبناء أمته ليعود ليضيء الشاشة.. ولينشر الفرح.. ويعطر الأجواء بعطر الصندل.. «أها يا عركي».. ألا تعود جبراً لخاطر هؤلاء.. عد يا صديقي.. لتطرد الهوام.. والعوام.. من حقلنا الغنائي الذي إستباحته خيول الجهل وعاثت فيه فساداً أصوات مشروخة و «مشرومة» وهي تطلق في الفضاء.. صوراً يخجل منها حتى الشيطان.. تعال يا عركي.. لا لأشرب براي عسل النحل.. بل ليشربه معي ومعك.. جمهورك.. فكل لسان فيه يقول ويردد.. في أسى.. جسمي إنتحل وكيف العمل.. العمل بسيط جداً يا عركي هو.. أن تعود.. صديقي منذر.. أعدك وعداً صادقاً.. أن أفرد يوماً مساحة شاسعة لعركي.. ولكن ليس وحده.. سوف تكون الرسالة الأخيرة.. له وللجنرال حسن فضل المولى.. وللصديق الحبيب.. هاشم صديق.. لك حبي وودي مؤمن