أمام وفدي السودان ودولة الجنوب اللذين يتفاوضان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا «72» ساعة لانتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم «2046»الذي طالب البلدبن بالتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية بينهما... وهي لحظات يترقب فيها المجتمع الدولي الذي وصل مبعوثوه إلى مقر المفاوضات للضغط على الطرفين.. وبما أن الوفدين يعملان على تجاوز الخلافات غير أن ملفات الأمن والحدود وأبيي يصعب التوصل إلى حلول حاسمة بشأنها.. وذلك برفض السودان لخريطة الوساطة الأفريقية لضمها مناطق سودانية إلى دولة الجنوب.. ورفض دولة الجنوب من جانب آخر شمول الاستقتاء على أبيي قبيلة المسيرية واقتصاره على قبيلة الدينكا فقط مما يضمن أيلولة المنطقة لها.. ويستبعد أن يلجأ مجلس الأمن إلى إصدار عقوبات في جلسة الثاني والعشرين التي سيستمع فيها إلى تقرير من أمبيكي حال عدم التوصل إلى اتفاق لكنه سيعطي «ضوء أخضر» بتقديم مقترحات حلول للقضايا الخلافية ليكون البلدان أمام الأمر الواقع ...إما قبول الحلول أو معاقبة من يرفضها.. لكن ما هي طبيعة الحلول؟؟ هذه الحلول من المتوقع أن تحقق بعض مطالب السودان بشأن أبيي وهي ضم قرى في المنطقة إلى السودان وتحديداً في المناطق الواقعة جنوب الميرم مقابل قبول السودان بإجراء الاستفتاء لتحديد مصير أبيي وهذا المقترح تم طرحه أكثر من مرة وقد قبلت به قيادات في المنطقة وبدولة الجنوب.. لكن قيادات نافذة في الحركة رفضته لاعتقادها أن المجتمع الدولي سيضغط على الخرطوم لقبول الاستفتاء وفقاً لشروط «جوبا».. أما ملف الحدود فإن الوساطة يتوقع أن تجدد طلبها بنشر المراقبين الدوليين على أن يتم حسم المناطق المتنازع عليها «لاحقاً» سواءً بالتفاوض أو التحكيم الدولي.. وبشأن ملف الأمن فيبدو أن الوساطة ستقبل بمقترحات الوفد الحكومي و الحل فيه يكمن في وقف حكومة جوبا دعمها للمتمردين وفك ارتباطها بقطاع الشمال وتأكيد وقف العدائيات.