إياكِ أن تجلسي في المواصلات بالقرب من رجل.. لأنك ستتعرضين لكل ما هو قبيح (أي نعم ليس دائماً).. ولكنها من الظواهر التي أصبحت كثيرة وتكاد تكون عادية.. فجأة والجميع يفكر في يومه كيف سيبدأ أو كيف انتهى فإذا بصياح وصوت مرتفع يأتيك من المقعد الذي هو خلفك.. ينتبه الجميع فإذا هو حوار يحاول أن يجمل في الوضع بين اثنين آدم وحواء بالتأكيد وبعدها من سيقف مع مَن مِن الركاب.. يعتمد أيضاً على قوة أحد الطرفين على طرح قضيته وإقناع الرأي العام وبعدها ربما يخرج أصحاب المشكلة الأساسية ويتبناها آخرون إلى أن تصل إما لبوليس الحركة أو لموقف العربات وكل (شعرة) فيك تتحدث عن نفسها. ü إياك أن ترد على اتصال يأتيك ليلاً لأن نوع الأسئلة معروف.. وشكل الدردشة معروف ومن كثرة تكرارها وسماعها أكثر من مليار مرة تكاد تكون حفظتها عن ظهر قلب... هل هي البطالة.. أم الفراغ.. أم القنوات.. أم البعد الديني.. أم انعدام الأخلاق؟.. أم تغير في المفاهيم؟ ü إياك أن تعد بفضل الظهر لأنك إما سرقت.. أو نهبت.. وفي الكلمتين معنيان ظاهران وآخران مختفيان.. والذكي يفهم.. وهنا أقول أطلق العنان لعقلك أيها القاريء وتخيل وتخير ما تشاء من المعاني.. ولكني أقول من المؤسف أن تصبح السنن شيئاً مكروهاً.. بل ونخاف من فعله ونحذر من ذلك.. إياك أن تقول أو تفعل كل شيء وأنت طيب أو متعاون فإن القانون لا يحمي المغفلين.. فسوف تكتشف بعد فترة أنك وقعت في شر أعمالك الطيبة في زمن لا يحترم الطيبين أو حسني النية أو المتسامحين.