هدد الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بالخروج على الدستور الدائم حال الإصرار على إجازته من قبل البرلمان الحالي لكن المؤتمر الوطني هاجم تحالف المعارضة ووصفه بقليل الحيلة، وأشار إلى أن رفضهم للإسهام في إعداد الدستور يضعهم في خانة الخيانة العظمى، فيما رفض الأمة القومي الاتهامات واعتبرها بمثابة تهريج سياسي يزيد من رقعة التوتر والإقصاء بين القوى السياسية داخل وخارج الحكومة، وعاد الاتحادي ورد بعنف على انتقادات الوطني وقال إنه أدخل البلاد في مأزق خطير وإن رائحة الفساد أزكمت الأنوف، مبيناً أنه أشعل الصراعات في أطراف السودان محملاً إياه مسؤولية الاضطرابات الأمنية وتخوف الاتحادي من انتقال أسلوب الاغتيالات السياسية من الأطراف إلى الخرطوم. وكشف د. علي السيد الفادني بالحزب الاتحادي الأصل خلال حديثه في ندوة بعنوان الوضع الراهن السياسي بمركز الشهيد الزبير أمس، عن مخطط تسعى دولة الجنوب لإنفاذه من خلال إنشاء دولة ثالثة بينه والسودان، لافتاً النظر إلى مناطق أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أنها الدولة الجديدة التي يريد الجنوب أن تدار بالحكم الفيدرالي لاختلافها عن بقية السودان، محذراً الشمال من حرب قادمة مع الجنوب والدول الغربية الداعمة له ضد الشمال حال فشل المفاوضات حول الحدود، لافتاً النظر إلى ضرورة دعم الوفد الحكومي المفاوض بخبراء أجانب من أجل كسب المفاوضات. ومن جهته طالبت عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي القوى السياسية والوطني بضرورة تناسي الانتصارات الكلامية وفتح ما أسمته بالجروح وتنظيفها من أجل منعها من التعفن الذي قالت إنه إذا ترك سيؤدي إلى بتر الأطراف، منوهة إلى أهمية الخروج مما أسمته التهريج السياسي وأخذ الحيطة والحذر من القرار «2046» ومآلاته على الوضع السياسي بالبلاد. ومن جانبه شن د. ربيع عبدالعاطي القيادي بالمؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على تحالف القوى السياسية المعارض واعتبر رفضه للمشاركة في الدستور بمثابة الخيانة العظمى باعتباره واجباً وطنياً، واصفاً إياها بقليلة الحيلة وأنها تفتقد للجماهير والوزن السياسي، وقارن عبدالعاطي بين فترة حكمها قبل 89 وبعد الإنقاذ وقال إني أعجب من تبجح المعارضة ووصفها للوطني بالفشل، أين الفشل الآن هناك الطرق والبنية التحتية، أين كانت تلك في عهد حكم الأحزاب، مبيناً أن الأخيرة تخشى الذوبان في منظومة حزب قوي مثل المؤتمر الوطني له فكر ضارب في الأرض. وفي السياق قال الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية في رده على رفض مشاركة المعارضة في اجتماعات الدستور «هي المعارضة وينا» .