وصف تحالف أحزاب المعارضة الاتفاق الذي تم بين حكومتي السودان وجنوب السودان بالخطوة المهمة لكنه نبه لخطورة القضايا الخلافية الكبرى التي ما زالت عالقة وهي أبيي والحدود والحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، لافتاً النظر إلى أن غياب هذه القضايا عن الاتفاقيات الموقعة يمكن أن يعرقل تفاصيل تطبيق ما تم التوصل إليه ما لم يتم تدارك هذا الأمر عاجلاً، وقال إن التفاؤل الكبير بالاتفاقيات التسع الموقعة أمر خطير في هذا التوقيت، لأن الملف ما زال بيد مجلس الأمن وقال محمد ضياء الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي القيادي بالتحالف في تصريح لآخر لحظة أمس إن قرار مجلس الأمن رقم (2046) يشير بوضوح إلى أهمية أن يتوصل الطرفان لاتفاق شامل وليس اتفاقيات تعاون إطارية، وطالب الحكومة بضرورة عرض الاتفاق بكل تفاصيله على الشعب لتدارس إيجابياته وتدارك مخاطره حال عدم الالتزام يتنفيذه، مبيناً أن مجلس الأمن ينتظر تقرير الوسيط الأفريقي رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي حول مجريات الحوار والنتائج، وأضاف ضياء الدين إذا تمكن أمبيكي من إقناع مجلس الأمن بأن ما تم التوصل إليه بين الخرطوم وجوبا هو الاتجاه الصحيح، يمكن لمجلس الأمن أن يعطي البلدين فرصة لجولة جديدة لحسم القضايا التي ما زالت عالقة.