اعتبر المؤتمر الشعبي الاتفاق بين دولتي السودان وجنوب السودان حول عدد من الملفات العالقة بأنه الفرصة الأخيرة أمام المؤتمر الوطني لمعالجة أخطائه إذا لم يحسن استغلالها فلن يكون هناك خيار إلا اقتلاعه من السلطة عبر ثورة جماهيرية، وقال إنه لا يثق في تنفيذ الاتفاق لأنه غير مطمئن للجانبين في الالتزام به لكنه قطع بتأييده لأي عمل يحقق السلام ولو جزئياً، وقال أمين العلاقات الخارجية بالحزب الدكتور بشير آدم رحمة في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم إن الاتفاق بين الخرطوم وجوبا تم على عجل بسبب الضغوط الداخلية والخارجية التي مورست على الطرفين، بجانب أعباء الحرب في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للدولتين، وحذر مما أسماه قنابل موقوتة خلفها اضرار الجانبين للتوصل لاتفاق، وأشار إلى قضية أبيي والحدود وجبال النوبة والنيل الأزرق وتجار الحرب في الشمال والجنوب إلى جانب الديون الخارجية، وزاد بشير أن الحكومة (دقست) لأنها لم تقرأ ملف الديون جيداً لأنها إذا تم إعفاؤها فإن الرابح سيكون حكومة الجنوب.