ظلت المرأة تبحث عن حقوقها وذاتها.. بلا يأس أو استسلام.. حتى حصلت على أكثر مما كانت تتوقع.. وكلما زادت مطالب المرأة.. خضع المجتمع.. ليشكل القوانين.. والدساتير والأعراف التي تستجيب لتلك المطالب.. ومنها «الحق في العمل».. وبما أنني من النساء العاملات دعوني أوضح بعض الفروقات والسوالب لعمل المرأة.. وقبل ذلك بعض المحصلات الموجبة لعملها.. ومنها.. التعليم والتعلم.. اكتساب الخبرات العملية والاجتماعية.. الاهتمام والنظام واستغلال الزمن وتقسيمه للمتطلبات مما يخلف إحساس عميق بقيمة الزمن.. «الاستيقاظ باكراً.. والنوم باكراً» وذاك امتياز لا يتمتع به أغلب «ربات الخدور» اللائي لا يستيقظن من النوم إلا اذا انتصف النهار.. المواكبة.. لكل ما يجري ومن قلب الشارع «بالسمع والشوف».. مما يزيد من الإلمام بالأحداث والمستجدات.. العلاقة الاجتماعية.. ا لقوية مع مختلف الفئات والثقافات والأعراف.. مما يزيد من القدرات في فنون التعامل والاستفادة من الاحتكاك.. بالآخرين وتطور الملكات وضبط النفس والعطاء.. أما أهم ايجابيات العمل فهو «فائدة المجتمع» من نوع العمل والتخصص الذي تؤديه المرأة في أي مجال.. مما يعود عليها.. بالعائد المادي.. ويجعلها مكتفية ذاتياً وفي كثير من الأحيان مشاركة في أعباء المعيشة الأسرية. لكن دفعت المرأة العاملة ثمن كل ذلك.. فهي ستظل تبحث عن وسائل لتكمل لها إحتياجاتها ومعاملاتها الشخصية «يعني بالعربي كدا».. المرأة العاملة عندها دائماً صندوق لم تدفعه.. «ورسم حنة ما أكملته».. وزيارة لم تذهب إليها.. وونسة لم تكملها.. «وتوب ما طقتو».. و«طفل ما شالتو».. وكتاب ما قرتو.. ومسلسل ما شاهدتو.. رايحة ليها ونسة.. ونومة.. وطبيخ بمزاج بعيد من حِلّلْ (البريستو.. والتيك أوي..) رايحة ليها بكية..( ومية زول) موجه ليها صوت لوم.. مستحيل زوجها يكون راضي.. ولا الجيران.. ولا الأهل ولا الأبناء «وأحياناً رب العمل».. إجازات بالخسارة والخصم.. وحياتها بالبصارة.. وموضة الثياب والألوان والستاير وبتاع «العِدَّة» قاطع إيدا.. وعلى حس هي شغالة.. راجلا رافع إيدو منها.. ومادي التانية.. ونسابتا منتظرين المجاملات.. والهدايا.. وصاحباتا ما بعزومها إلا تدفع الشيرنق.. وجري وطيران.. لا قدرنا.. نحقق حاجاتنا ولا بنستحمل نقعد في البيت «تلك هي حواء»! ü زواية أخيرة لا يرضى أحد بوضعه «القاعدة في البيت» تحسد الشغالة.. والشغالة.. زيتا طالع.. لا ارتاحت في عضما ولا وفرت قروشا.. «حكمه يا بنات أمي»..!!