من قال إن كل الجروح تبرأ بمرور الوقت؟ هناك بعضها الذي ينخر في العظم.. ويجري مجرى الدم ويسبب الوخز والنتح كلما ظننت أنك نسيته..!! غريبة هي الحياة.. نعاني فيها.. نسبها.. نسخط منها.. نشكو أوجاعها.. لكننا ننمسك بها.. ونتشبث ونرفض مفارقتها.. لأن الإنسان يستعذب الألم..! طفل صغير يمكن أن يسيطر على حركتك.. وراحتك ويتحكم في تصرفاتك ويجعلك تحت أمره.. تحزن لبكائه وتفرح لابتسامته، ولا تنام إلا إذا اسبل جفنيه، وتلك إشارة قوية «ألاَّ نستخف بالأشياء الصغيرة»..! كلمة صغيرة أو موقف يمكن أن تترك عندك انطباعاً لا يزول بالأفعال ولا بمرور الوقت!! تثبت الشرطة السودانية كل يوم أنها تضم أنزه وأكفأ.. العناصر في الدنيا.. رفعت شعار لا قضية ضد مجهول.. ولا جريمة كاملة.. تحرس الثغور.. وتمنع الكوارث.. وتمنحنا الأمن.. والتحية بتعظيم لشرطة الجمارك.. وكل أفرادها.. التي تحبط التهريب وتتعفف عن الرشوة.. وتتعاظم في سبيل الوطن والحفاظ على اقتصاده..! منابر الجمعة أصبحت معتركاً سياسياً.. مع أن التوعية بالدين أهم.. فهو أساس الحق والباطل.. والذي يعرف «دينه» تتقاصر.. أمامه كل اطماع الدنيا «السياسة في باطنها لعبة كراسي وأطماع وشهوة وسلطة وفي ظاهرها مصلحة الأوطان»! ü تضج المكتبات بالكتب.. وتمتليء بشتى الثقافات وصفحاتها تنادي «العيون» التي تحدق في سطورها.. تناسى الناس أهمية القراءة وشغلتهم الحياة.. والركض خلفها بايقاع سريع.. لا يتسع لحروف.. تضمد الخاطر.. وترطب الوجدان وتزيد المعرفة «حليل القراية». زاوية أخيرة: الشيخ قريب الله الطيار- أمر باستدعاء الفنان كرومه وقد انتصف الليل- رسوله جفل عند سماعه أمر الشيخ واهتز الكروان حين بلغه النبأ كذا فعل مجلس الشيخ حين طلب من كرومة أن يغني «يا ليل ابقالي شاهد» التي كان يترنم بها.. «بكى الشيخ».. دهش الحواريون وفهم كرومة..!!