لا أتمنى لنفسي ولا لأبنائي ولا لأهلي ولا أصدقائي ولا لأي انسان في الكون أن يبتلى بمحنة مرض الفشل الكلوي هذا القاتل الذي يزحف غدراً وخيانة حتى يقضي على فريسته إن لم يجد المقاومة، ولأن المرض صعب على المريض وعلى أسرته التي تشعر هي الأخرى بكل عذابات الدنيا، وأحد افرادها يتعرض للآلام أو معاناة الغسيل الدوري.. فإن الأمر أصعب وأقسى وعامل زي أكل الجمر أن أسقط في يد عائلة المريض وابنهم أو ابنتهم يتلوى من الألم، ولا يستطيع أن يغسل كما المعتاد! بهذا الفهم أتصور بل وأحس بآلام ذوي المرضى والمرضى أنفسهم الذين تظاهروا أمس الأول وأمس الذي قبله بمستشفى جعفر بن عوف للأطفال ومستشفى الوالدين بأم درمان احتجاجاً على توقف عمليات غسيل الكلى، بل «ناشدوا» السيد وزير الصحة الاتحادي أن يتدخل بحل القضية عاجلاً ولا أدري سبباً واحداً يجعلهم يلجأون ويضطرون فيه للمناشدة، والسيد وزير الصحة قاعد في الخرطوم دي وليس بلاد الواق الواق ومفروض أنه ومن مكتبه وبكبسة زر يعرف تفاصيل وملخصات ما يجري في المؤسسات الطبية التابعة لوزارته، ولنفترض أن السيد الوزير مشغول بشيء أهم من المرضى الغلابى الذين سيسأله الله عنهم فرداً فرداً طالما هو المسؤول الأول عنهم ، وطالما أنه قبل التكليف، لأن الوزارة ليست بدلة ووجاهة وعربية مظللة ومخصصات، الوزارة مسؤولية وحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون فلنفترض أن السيد الوزير مشغول بشيء أهم وهو حملة التبرع بالدم، ولا أدري إن كان قد بقى للسودانيين دم يتبرعون به! فلماذا لم يحرك ساكناً بعد أن تظاهر المرضى وتحاملوا على آلامهم وخرجوا للشارع في تصرف يدل على أنهم قد فقدوا الأمل في استجابة الجهات المختصة، ولم يبقَ أمامهم إلا الشارع ذاك الذي هز عروش الجبابرة والطغاة، لعل هذه المرة يهز إحساس وزارة الصحة ووزيرها ليستجيب لهؤلاء الممكونين الصابرين.. ما يحدث يا وزير الصحة فضيحة وعار أن تنقطع الكهرباء لأي سبب من الأسباب في مستشفى قطع الكهرباء فيه لثوان يهدد أرواح عشرات المرضى، هذا مع العلم أن المرضى يشتكون من البيئة المتردية لهذه المراكز التي كان يفترض أن تؤول لوزارة الصحة الولائية، رغماً عن صدور قرار الأيلولة والمضحك والمبكي في الأمر أن مراكز غسيل الكلى لم تتسلم ميزانياتها لتسيير أعمالها رغماً عن تسلم المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى لهذه الميزانية، كما قيل نسبة لسفر مدير المركز لأداء فريضة الحج وإن صح هذا الأمر فليدعو الله كثيراً هناك أن يغفر له عذابات هؤلاء المعذبين والمظلومين وليس بين دعوة المظلوم والسماء حجاب. ٭ كلمة عزيزة في تحقيق جريء فضحت «آخر لحظة» المجلس الطبي وهو ينذر استاذاً جامعياً لتحرشه بطالباته في كلية طبية معروفة، وبهذا الإنذار يكون المجلس الطبي كمن يضرب طفلاً صغيراً على يده ويقول ليه عيب تاني ما تلعب بالتراب!! لا يا سادة يا كرام يا أطباء يا محترمين هذه اليد العابثة تلعب بشرف بنات الناس وتستغل صغر سنهن وحوجتهن للنجاح لممارسة هذه الأساليب القذرة المريضة!! والله يا ناس المجلس الطبي حيرتونا دكتور «يكتل» زول تنذروا! واستاذ طبيب يتلاعب بشرف بنات الناس تنذروا! انتو منتظرين أي نوع من الكوارث لتفصلوا أحدهم!! خافوا الله إن كنتم ناسين حسابه!! ٭ كلمة أعز قالت الدكتورة مريم الصادق إنه وارد جداً وتأنس في نفسها الكفاءة أن تتقدم لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة!! يا دكتورة فال الله ولا فالك والله ما يورينا زي ده!!