إن يتم نهب المال العام عن طريق اللعب بالتلاتة ورقات، خبر ليس غريباً وسمعنا عنه الكثير، أن يتم استغلال الوظيفة العامة لمكاسب شخصية وأسرية.. خبر ليس غريباً وسمعنا مثله الكثير أن تمنح الوظائف والامتيازات والمخصصات والأولويات لذوي القربى، خبر ليس غريباً وسمعنا وسنسمع مثله الكثير !! لكن الجديد والخطير والمثير أن يباع تاريخ الشعب السوداني وممتلكاته على عينك يا تاجر، وأن تتم حيازة أراضي ومناطق استراتيجية هي ملك للعامة بوضع اليد، وبطريقة أخطبوطية تلتف باذرعها في ليل حالك والناس إما نائمة أو داقشة أو داقسة، وكلها صفات تؤكد إننا ما جايبين خبر!! والقصة ياسادة أن ميدان جاكسون بوسط الخرطوم اتضح أنه لديه (سيد).. انفتحت الأرض عنه فجأة وبرز وكيله بمستنداته ليؤكد أن الميدان بجهاته الأربع ملك لشخصية تملك السلطة والثروة، والخبر كما نقله لي شخص ذو علاقة بالميدان بحكم عمله أن مشروع الأكشاك الذي بدأته محلية الخرطوم لتوظيف الفراشة والباعة «الجائلين» قد توقف لأن أحد «أثرياء» الزمن الأغبر والذي كان لا يملك غير ماهيته الحكومية ظهر وأوقف العمل في هذا المشروع المهم وسط الخرطوم، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وقام بطرد بائعات الشاي الشريفات من مكانهن ورمى بهن خارج الميدان، وكل ذنبهن أنهن في زمن يباع فيه التاريخ نهاراً جهاراً، وبسرعة البرق الآن تم حفر الساس في ركن من أركان الميدان لتقوم عليه عمارة تشبه العمارات السحرية التي تشيد في أسبوعين، في نظرية تستحق أن تدرس في علم هندسة المعمار والغريب شنو؟ والبعيد شنو طالما الأسمنت متوفر والسراميك راقد والقروش ملح!! ولأننا ما فتحنا خشمنا وقلنا في فساد هنا أو هناك إلا قالوا لينا جيبوا الدليل، دعوني اليوم أقلب الآية واوجه حديثي لوزارة ووزير الشؤون الهندسية بولاية الخرطوم وأقول ليه جيب الدليل، ما حقيقة ما يحدث في ميدان جاكسون؟ وهل للميدان مالك؟ وإن كان له مالك اشترى من منو وبكم ومتين؟ وسؤالي أوجهه للأخ عمر نمر معتمد الخرطوم ما حقيقة ما يحدث في ميدان جاكسون وهل صحيح أن شخصاً أبرز مايثبت ملكيته للميدان؟ فإن كان الأمر غير حقيقي فلماذا سوِّر الميدان وطرد بائعات الشاي وأوقف العمل في أكشاك المحلية؟ وإن كان الأمر حقيقياً فأخشى أن يصبح علينا صباح، ونلقى بيوتنا الساكنين فيها ما حقتنا!! ونلقى دار الرياضة عندها سيد!! ونلقى خور أبو عنجة عنده سيد!! ومقابر حمد النيل ذاتها عندها سيد كان ما طلع واحد شايل شهادة بحث لمجرى النيل!!. كلمة عزيزه: من يحاول أن يهز عرش إنصاف مدني كملكة دلوكة صاحبة صوت مهول، وأداء رهيب هو كمن يحاول أن يزرع قبضة فول جوه بحر!! صحيح إنصاف في سهرة الدلوكة لم يكن مزاجها رائق لكن ورغم «الزهجة» الظاهرة على وجهها كانت صاحبة الصوت الأجمل، والأداء الأعلى، لم تنافسها إلا حنان بلوبلو التي قلت لها رغم قساوة قولي كان ينبغي أن تحترمي تاريخك ولا تقبلي الظهور مع أشباه المغنيات، والله يرحم زمن تظهر فيه على شاشة النيل الأزرق مغنيات الترتر والحنة. كلمة أعز: غداً نكتب عن موضوع سودانير لأن موضوع جاكسون «حطير برج من دماغي»!!