عندما زرت مرة نيالا لفتتني بها المدينةالجديدة التي أنشأها صندوق الاسكان والاعمار القومي واذكر كان معي يومها الصديق الحبيب عبد العظيم صالح مدير التحرير والذي عرف بروح الدعابة وكنا نقول يعني نمشي نيالا ، فالمساكن في تلك المدينةالجديدة شيدت بتقنية جديدة اُستجلبت من جنوب افريقيا واستخدمت بشكل ممتاز يجعلها تتحمل الامطار وطبيعة المنطقة ، وقد وجدت التجربة هناك قبولاً من المواطنين الذين تجري المجهودات لاستكمال الخدمات بها لهم لتكون من المعالم المميزة في نيالا . وشاءت الاقدار ان ازور بعدها ولاية النيل الابيض والتي تجددت دهشتي فيها من ظلم الصندوق لنفسه فهو جهة تعمل بكفاءة عالية وانجازات لو جدت بعض الجهات التي تعمل من حبة اي انجاز قبة لاخذت تضرب الطبول حولها، فالصندوق في النيل الابيض انشأ مدينة باسم البشير واخري باسم على عثمان بتقنية جديدة نتج عنها مباني وجدت القبول وتم توزيع عددها البالغ (950) وحدة سكنية على المواطنين ، وتشاء الصدفه ان التقي قبل ايام بالخبير بالصندوق خلوتي الشريف لاسأله عن سير العمل في مشروع الاسكان الذي بدأ فحكي لي عن مدينة البشير في بورتسودان وكيف ان العمل جار لاستكمال الوحدات الي الف وحدة سكنية بها ، اما القضارف فقد قال انه برغم صعوبة انشاء المساكن فيها بحكم طبيعة ارضها إلا ان الصندوق بما له من خبراء استطاع ان ينشئ 500 وحدة سكنية فيها بمباني تناسب المنطقة وانه بالامكان ان تتحمل الطابق الثاني وعرفت ان الاقبال على المباني الجديدة دفع للاتجاه لانشاء المدينة الثانية التي هي حالياً قيد الدراسة وحكي لي ان العمل لم يقتصر في الشرق على بورتسوان بل امتد الي كسلاوالقضارف وانه في كسلا تم بناء مدينة مميزة لعب فيها الوالي دوراً كبيراً من حيث المتابعة وان البنوك المحلية كان لها دورها ايضاً ، وكذلك امتد المجهود الي الجزيرة وانه في مدني تم إنشاء مدينة كبري ضمت 1300 وحدة سكنية وزعت على اسر الشهداء ومواطنين ومواقع حكومية، فازددت دهشة من القصور الاعلامي الذي لازم هذه العملية التي تعد من انجازات الانقاذ الكبري بينما الاشهر الآن اعلامياً مباني الاسكان الشعبي التي هي اقل عدداً وجودة من المباني التي أنشأها الصندوق الذي يعد من الاجهزة الاتحادية التي نجحت في ان تتعاون مع الولايات وان تتعاون مع الخبراء بالداخل والخارج في المجيء بتقنيات تشييد من خلالها مباني من شأنها ان تحدث نقلات في شكل المساكن بالولايات ويحمد للصندوق انه وضع الولايات في خانة البيان بالعمل فاية ولاية صارت تتعامل مع الصندوق بصدر مفتوح ليضيف لانجازاتها انجازاً لافتاً لا تخطئه العين، كما استطاع ان يقنع البنوك كما جاء في الانباء امس ان اجتماعاً عقده الصندوق مع البنوك بحضور الولاة افضي الي التزامات منها بتمويلها لمشاريع الاسكان للفترة القادمة بل ذهبوا الي ابعد من ذلك ودق كل مدير عام صدره والتزم بالقيام بالمهمة في مناطق سماها فالتزم بنك المزارع بمدن سنار وكسلا مع البنوك المحلية هناك والتزم بنك تنمية الصادرات بمدن ولايات دارفور اما بنك الشمال فقد التزم بمدن الولاية الشمالية والتزم بنك التضامن بولايات كردفان، واقول للاخ د. غلام عثمان امين عام الصندوق راجع الجوانب الاعلامية، حرام ان لا يقدم هذا الجهد الي الاضواء وان كنت قد عملت بمبدأ البيان بالعمل فاقنعت الولاة بالولايات علي التعاون معك ودفعت البنوك بذات المبدأ للانفعال ودق الصدور اصلح من حال العملية الاعلامية لان البيان بالعمل يتطلب بيان الانجاز حتى يتعرف كل اهل ولاية على ما تم بالولايات الاخري من تجارب مميزة.