عندما يطالع القارئ الكريم العنوان باعلاه، ربما ينصرف بخياله الى تلك الموقعة الحربية الأسطورية التى خطط لها ونفذها أجدادنا الأماجد على مقربة من مدينة الابيض، ولذلك اسارع لأقول ان المقصود من العنوان هو "شركة شيكان للتأمين واعادة التأمين المحدودة"، وبلا ريب فإن من أطلق عليها إسم "شيكان" كان في ذهنه وقائع تلك المعركة التاريخية الكبرى. ومعلوم ان الشركة أنشئت عام 1983م كشركة تأمين اسلامية تزاول كل اعمالها وفقاً لاحكام الشريعة الاسلامية الغراء في اواخر عام 1990م، وخلال عمرها المديد استطاعت ان ترسخ اقدامها في سوق التأمين السوداني الى ان اصبحت الشركة الاولى بين شركات التأمين العاملة في السوق من حيث حجم المشتركين، وكذلك من حيث الانتشار الجغرافي، وايضاً من حيث الكادر البشري، وهذه العوامل مجتمعة هى التى جعلت شركة شيكان واحدة من المؤسسات المرموقة على المستويين الاقليمي والدولي بشهادة الخبراء في مجال التأمين. والتأمين كما نعلم لم يعد ترفاً في عالم اليوم او مجرد نشاط يدخل في باب الكماليات الاقتصادية والتجارية وانما بات له دور اساسي في دعم وتطوير النشاط الاقتصادي والتجاري، ولكني بالرغم من ان شركة شيكان اسم لم يعد غريباً على اسماع جمهور المواطنين في السودان الا ان ثقافة التأمين في بلادنا تكاد تكون معدومة ان لم تكن "مشبوهة" لدى الكثيرين، وقد لا يعلم الجمهور الكريم ان نشاط شيكان يغطي التأمين على ممتلكات الدولة ويمتد الى التأمين على الكثير من أنشطة القطاع الخاص والأفراد، كما يمتد الى الاسهام الفاعل في الكثير من أوجه النشاط الاجتماعي والخيري والإعلامي، وكل ذلك يدخل في خدمة اشاعة ثقافة التأمين. واهتماماً مني بنشاط شيكان كعضو في الوفد الاعلامي المرافق لحجاج السودان هذا العام .. قمت برصد دقيق لانشطة شيكان ودورها المتعاظم في خدمة ضيوف الرحمن حيث كان لها وجود في كل مواقع الحجاج في المدينةالمنورة ومكة المكرمة وفي المشاعر المقدسة. وتتوزع أنشطة الشركة على محاور سواء داخل او خارج البلاد، ففي الداخل تقوم شركة شيكان على سبيل المثال لا الحصربالمشاركة في الورش الخاصة بالحج في جميع ولايات البلاد وتقدم مادة ارشادية عن وثيقة تأمين الحاج والمعتمرين، الى جانب المشاركة في الدورات التدريبية لأعضاء بعثة الحج السودانية، ويلاحظ القارئ الكريم الاهتمام الكبير من جانب الشركة بالحج والعمرة، ويرجع ذلك الى ان شيكان شركة التأمين الوحيدة التى تقوم بالتأمين على الحجاج والمعتمرين وبمبلغ مالي زهيد لا يتجاوز ال (35) جنيه. وفي ذات الاطار قامت الشركة بالتنسيق والترتيب مع البعثات المتخصصة لحج هذا العام من وقت مبكر، كما قدمت مادة اعلامية ارشادية عن مشروع تكافل تأمين الحجاج والمعتمرين لجميع الأجهزة الاعلامية، ورعت البرامج التى تتبناها ادارة الاعلام والارشاد بالادارة العامة للحج والعمرة، بجانب رعاية وتكملة اجراءات الحادث الذي وقع لحجاج دارفور بولاية نهر النيل، وقد وجدت هذه الرعاية الاشادة من بعثة الحج السودانية ومن عامة المواطنين، هذا اضافة الى ما قدمته من سمنارات تعريفية بوثيقة التأمين لأمراء الأفواج واعضاء البعثة بالمركز والولايات. ولشيكان مركز الكتروني للمعلومات والأخبار يقدم للحجاج والمعتمرين خدمات مهمة، ويعتبر مرجعاً اساسياً لبعثة شركة شيكان لتوفير المعلومات عن الحجاج والمعتمرين المؤمن عليهم بسهولة، وتتم تغذية الموقع بالاخبار المتجددة والمعلومات. وفي حج هذا العام 1933م، وجدت بعثة الشركة تعاوناً ومساندة طيبة من جانب وزارة الارشاد، والادارة العامة للحج والعمرة، والمنسقية العامة للحج والعمرة، والقائمين على أمر القطاعات، مما انعكس ايجاباً على اداء شيكان في خدمة الحجاج السودانيين، وفي الحلقة القادمة نحدثك ايها القارئ الكريم عن تجربة شيكان الرائعة من خلال أدائها بالاراضي المقدسة .. (نواصل).