في الحلقة الماضية تحدثنا عن انشطة شيكان في خدمة الحجاج بالسودان، وقدمنا ملمحاً عاماً عن موقعها الالكتروني، وفي هذه الحلقة نطوف بك ايها القارئ الكريم بأنشطة شيكان بالاراضي المقدسة، وهي تقديم خدماتها المتميزة لضيوف الرحمن من اهل السودان، وقد ذكرنا من قبل ان بعثة شركة شيكان للتأمين برئاسة الشاب الخلوق معلى ابراهيم تقوم بتنسيق تام وتفاهم وانسجام مع المسئولين ببعثة الحج السودانية والمدراء التنفيذيين للقطاعات والمنسقية العامة للحج والعمرة ورؤساء البعثات المتخصصة المختلفة. وفي هذا الاطار تم تركيب جهاز نقل لا سلكي خاص بمركز المعلومات الالكتروني ليساعد في ارسال واستقبال المعلومات والاخبار بواسطة موقع بعثة الشركة من أى مكان دون اللجوء لخط الهاتف الثابت، كما عملت الوحدة الطبية التابعة لبعثة الشركة منذ بداية وصول الحجاج الى الاراضي المقدسة على متابعة كل الحالات بالتنسيق مع ادارة البعثة الطبية الرسمية بالمستشفيات او في مواقع السكن، حيث تقوم هذه الوحدة برصد جميع حالات الاصابات والوفيات أولاً بأول، بجانب المتابعة اليومية واستلام المرضى والمصابين الذين يتم تخريجهم من المستشفى وايصالهم الى مواقع سكنهم، كما تقوم الوحدة بتكملة المستندات المتعلقة بتسوية مزايا وتعويضات المصابين توطئة لصرفها لهم مباشرة بعد عودتهم للسودان، بالاضافة الى المساهمة في ترحيل المصابين بسيارات التائهين التى تم استئجارها على نفقة وفد الشركة لكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وايقافهم بعرفة. وفي اطار نشاط الوحدة الطبية التابعة للشركة تم عمل زيارات ميدانية في حج هذا العام عدة مرات لكل المرضى بالمستشفيات والوقوف على احوالهم وتوجيه مرافقيهم لاكمال المستندات، كما تم تقديم وتوفير ادوية للوحدات العلاجية لبعض القطاعات، بجانب رصد حالات الوفيات والاصابات والاعاقات التى حدثت. وفي الجانب الاجتماعي تم تقديم مساهمات مالية لبعض اصحاب الحاجات الذين فقدوا اموالهم وامتعتهم لمساعدتهم على تكملة مناسكهم، وشراء عدد من الدراجات الطبية للمعاقين، والمصابين حتى تساعدهم في التحرك والطواف والسعي، كما ساهمت الشركة في تغيير منافذ النقل وذلك بتوفير تذاكر طيران لبعض الحجاج الماصبين بكسور الذين قدموا عبر البحر، كما ساهمت الشركة، في توفير بعض المعينات الكتابية (أجهزة لابتوب) لبعض القطاعات. وهذا غيض من فيض أنشطة شيكان في خدمة ضيوف الرحمن حيث آثرت ان أعطي بواسطته للقارئ الكريم مجرد لمحات عابرة عن هذه الانشطة، ليس من باب (البروبغاندا)، ولكن يعلم الله انني انفعلت واعجبت بهذه التجرية التأمينية الفريدة، خاصة وانني من الحجاج الراتبين في كل موسم، وهذه تجربة فريدة لانها لا تنتهج اسلوب شركات التأمين التقليدية وانما تستند اساساً على مبدأ التكافل الاسلامي الراسخ في عقيدتنا السمحاء ، ويكفي ان مجلس الوزراء الموقر قد اشاد بهذه التجرية الرائدة وبأدائها المتميز. ومما زاد في اعجابي بها ابتعادها عن نهج التنافس السلبي وانحيازها التام لمبدأ التنسيق الايجابي مع كل الجهات المعنية، فعلى سبيل المثال ومنذ وصول اعضاء بعثة الشركة لحج هذا العام تم عقد اجتماع مع الاخ وزير الارشاد والاوقاف رئيس بعثة الحج السودانية ونائبه بغرض التنسيق، كما قام رئيس بعثة الشركة الاستاذ نصر الدين صالح نائب العضو المنتدب بزيارات ونشاط مكثف الى معظم المدراء التنفيذيين للقطاعات لذات الغرض، ومما يثلج الصدر ايضاً ان انشطة الشركة خلال موسم الحج بالاراضي المقدسة لم يقتصر نشاطها على الحجاج الذين تشملهم وثيقة التكافل التأمينية وانما تعداها لكل الحجاج السودانيين وخاصة المرضى والمصابين منهم، فالتحية لشيكان وللقائمين على أمرها وعلى رأسهم الأخ صلاح الدين موسى خبير التأمين الدولي لتقديمهم هذه التجربة التأمينية الاسلامية الرائدة عالمياً.. وقد اصبحت شيكان في كل صباح تتفوق على نفسها في ميدان التأمين واعادة التأمين .. وألف مبروك.