بدأ بترديد أغنيات الحقيبة ثم إتجه لاغاني الفنان نادر خضر بصورة ظاهرة فهو أخذ من نادر الكثير ليس الأداء وحده بل والصوت فاصبح صورة قريبة للراحل نادر، انه المطرب الشاب عمر حدربي من أبناء أمدرمان وحاصل على الماجستير وفي طريقه للدكتوراه، ورغم عشقه للفن الا ان ذلك لم يقف عائقاً في طريق تحصيله الأكاديمي. «آخرلحظة» التقته فتحدث عن عدة محاور أهمها علاقته بالرَّاحل نادر خضر وكيف كانت بداياته في مجال الغناء فمعاً نطالع إفاداته. ٭ عمر أبوبكر أحمد حسن حدربي من مواليد مدينة امدرمان أب روف درست بمدارس كمبوني، حتى المرحلة الثانوية، ثم كلية علوم التقانة، وحاصل على ماجستير من جامعة السودان، وفي طريقي للدكتوراة ،وموظف بوزارة الموارد البشرية والعمل. ٭ البداية الفنية كانت نابعة من وسط جامعي بكلية علوم التقانة وتتلمذت فيه على يد الدكتور الماحي سليمان وعثمان مصطفى وكان ذلك في العام 2000 وكنت وقتها فنان الجامعة أنا وخالد حسن. ٭ علاقتي بنادر كانت علاقة ثقافية وفنية وكنت اتناقش معه كثيراً فالصورة التي يتحدث بها نادر كانت مميزة ولا توجد عند فنان آخر ! وعلاقتي به كانت من قبل دخولي إلى الجامعة حيث كانت تربطني به صداقة قوية جداً، وكان يشجعني فنياً ،وكنا دوماً نتناقش في قضايا الوطن التي كانت تمثل قيمة كبيرة عند الفنان نادر. ٭ بداياتي كانت باغنيات الحقيبة فنحن بطبعنا الامدرماني نشأنا في بيئة الحقيبة إلا ان نادر استطاع ان يجذب انتباهي بصوته المتميز، واسلوبه الخاص، ونحن كلنا كامدرمانيين تشكل الحقيبة نصف وجداننا. ٭ ليست الصدفة وحدها هي التي جعلتني صورة قريبة من نادر فهي ريدة استمرت لأكثر من خمسة عشر عاماً. ٭ نادر في نظري أكبر من مجرد فنان فهو يتخطى كونه فنان فهو رمز سياسي وهو موسوعة ثقافية ومدرسة فنية خاصة جداً وارفض جداً تشبيه نادر وأغنياته بأي من دول الجوار كما أن نادر قيمة إنسانية. ٭ اغنيات نادر متاحة لكل من يحب نادر فأعماله هي ملك للشعب السوداني وهو ارث للجميع حتى إسلوبه الغنائي وأتوقع ان يكون هناك مائة حدربي غيري وذلك للحب الجماهيري الكبير الذي كان يتمتع به نادر. ٭ تعاملت مع الدكتور أحمد أمير أحمد السيد وهذا أول شاعر تعاملت معه وأعول على تعاون مستقبلي معه بالاضافة الي الشاعر الكبير التيجاني حاج موسى والموسيقار الدكتور الماحي سليمان. ٭ أغنية قلبك نوى تحتل مساحة خاصة لدي وأيضاً «إشراقة» وهي عمل خاص بي للشاعر علي زين العابدين فكلمات الأغنية تتحدث عن المرأة السودانية ودورها في المجتمع. وصيتي بأنه لابد أن يتماشي الفن متوازياً مع التعليم ومع الثقافة فالفنانيين في الوطن العربي يتحدثون عدة لغات وثقافاتهم عالية، ودائماً ما يتجهون من الغناء للتمثيل وهذا يدل على ثقافتهم.