سيناريوهات الفالصو في هذه الأيام على قفا من يشيل ، يعني بالكيلو والكوم والدرزن ، الزول بسلامته يدخل السوق وخلال دقائق معدودة يملأ كيسه من السلع الفالصو والذي منه ، لكن خلونا من السلع وما أدراك ما السلع ، الناس الفالصو في مجتمعنا ( ما يدوك الدرب ) ، مسؤولون وعربجية ومطربون وإعلاميون وأطباء ، والأطباء هؤلاء بالذات حكايتهم حكاية ، أطرف القصص عن الفالصو حدثت في مصر حينما أكتشف عريس في ليلة عمره أن عروسته المصونة راجل بشنبات وعضلات ، المهم طالما إننا في السودان نمتلك كميات وفيرة من الناس الفالصو تكفينا وتكفي جيراننا والدول الصديقة والشقيقة ، يقترح المواطن السوداني الهمام عبده بيه المتخلف ان نقوم بفتح آليات التجارة البينية مع الأشقاء من أجل تصدير المسئولين الفالصو إلى الخارج وقطع شك سوف تمتلئ الخزينة العامة بالعائدات من هؤلاء الناس ، كما يقترح عبده بيه استبدال الكوادر السودانية غير المثمرة بناس آليين لكي يديروا دفة المسئولية على كافة الأصعدة ، وقبل ان يسأل احد المفروسين والغاضبين من العبد لله عن مصدر هؤلاء الناس الآليين الذين ينفذون الأوامر بدون احم ولا دستور أقول وفي ( فمي ماء ) ان اليابان تعتبر سيدة في صناعة الربوتات ومن المتوقع ان تبلغ تجارة الربوتات في هذا البلد نحو 1.1ترليون ين في العام 2015 ، إذن ما علينا سوى القيام بمسيرات فالصو مثل النفرات الموسمية والذهاب إلى مقر وزارة التجارة ومطالبتها بتأمين مخصصات بالمليارات من اجل شراء آلاف الربوتات اليابانية وبرمجتها حتى تؤدي مهام المسئولين المتقاعسين عن أداء واجباتهم ، ومش كده وبس بل أنه يجب استبدال زعامات الأحزاب والحركات والبركات المسلحة والمناهضون للحكومة والولاة والذين على شاكلتهم من طرف بناس آليين ، وطبعا لا بد ان تكون أسعار الناس الآليين حسب مقامات المسؤولين وزعامات الأحزاب والحركات المسلحة وكل شيء بسعره ، فمثلا الزول الآلي المخصص للقيام بمهام زعيم الحزب الفلاني بالضرورة ان يكون سعره نحو ثلاثة ملاين ونصف المليون يورو وهؤلاء الزعماء طبعا كثيرون منهم الزعيم ألمنظراتي والزعيم ألمكاشفاتي والزعيم صاحب الابتسامة الصفراء والزعيم الذي لا تفارق العمامة رأسه وهلم جرا ، إما الربوت المخصص للقيام بمهام المسئولين في الوزارات السيادية فيكون حسب العرض والطلب ولكن بشرط الا يتجاوز سعر الربوت الواحد مليون ونصف المليون يورو ، وبالنسبة للمحافظين وما شابههم في الوظيفة يكون سعر الإنسان الآلي الواحد نحو 900 إلف يورو إما سعر الربوت الخاص بزعماء الحركات المسلحة فهذا خاضع للعرض والطلب والسعر الآني في السوق ، وبصراحة كده إذا تصافت القلوب وطابت النفوس في السودان يمكننا تشكيل حكومة وفاق وطني من الناس الآليين المنتمين إلى الأحزاب والمناهضون للحكومة وبواسطة هذه التشكيلة يمكننا أن نحقق الاستقرار ونصل إلى المستهدف في الانتاج والحراك التنموي ، لكن لدي طلب صغير ارجو ان يشمل التغيير المذيعين والمذيعات في الفضائيات السودانية بناس آليين نعم آليين وبعدها كل شيء يصبح السطة وآخر حلاوة يا حلاوة ، حلاوة تشرقك يا سخيف .