لدى اقتراح فائق النكهة ، سوف يساعدنا على الاستقرار في كافة شؤون حياتنا ، الاقتراح يتمثل في جلب اعداد كبيرة من الناس الآليين من اليابان لإدارة كافة شؤون الحياة في السودان ، السياسية والوظيفية والإعلامية والأمنية والفنية إلى آخر قائمة المتطلبات في حياتنا ، لكن بشرط ان يكون هؤلاء الناس الآليين بمواصفات سودانية بحتة ، يعني بالمفتشر يحبون الحديث في السياسة والدمعة المسبكة وملاح الويكة واللحوم بكافة أشكالها ويستخدمون السعوط ويتفننون في الشمارات والذي منه ، مع ضرورة ان تكون ( الربوتات ) بها ذكور وإناث لزوم التنويع حتى لا تطغى الصفة الذكورية على هذه القبيلة الآلية ، لكن ما يهمنا هنا ونحن قاب قوسين أو ادني من الانتخابات العامة ( بعد الغياب بعد الشقا بعد العذاب ) ان نستورد في البداية ناس آليين لإحلالهم بدلا عن رموز الطيف السياسي الذين أكل الدهر عليهم وشرب حتى الثمالة ، فربما نصنع بواسطة الساسة الآليين سوداناً جديداً ليس به شمال وجنوب وفرقة وشتات وحروب وأحقاد جعلتنا أضحوكة العالم اجمع ، ومن الآن فصاعدا اقترح تشكيل لجنة قومية سودانية من جميع الأحزاب من اجل تسمية الربوتات السودانية ، ومن عندياتي اقترح اسم جبرا الكحيان وعبده بيه المتخلف ونوسه المحروسة وغيرها من الأسماء المناسبة للرجال والنساء الآليين في السودان ، على فكرة ربما يرفع احد المحتجين عقيرته ويؤكد أن جلب اعداد هائلة من الناس الآليين إلى السودان ربما يلغي العلاقات الإنسانية ويجعلها هشيما تذروه الرياح ، وللرد على ذلك أقول وأمري إلى الله ان العلاقات الإنسانية في السودان ذهبت مع الريح ، وأصبح كل واحد رجلا أو امرأة يصيح ( انا ومن بعدي الطوفان ) ، بالمناسبة اليابان أصبحت سيدة في صناعة واستخدام الروبوت ومن ابتكاراتهم المذهلة صناعة ربوت يمكنه الاعتناء بصحة المسنين ومؤانسة وحشتهم وربما الغناء لهم لاستعادة وهج الايام الحلوة من العمر ، ووفقا للسيد تشالي جومي رئيس إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الروبوت فان الإنسان الآلي في اليابان اقتحم خطوط الانتاج في المصانع وأصبح عنصرا مهما في المستشفيات والمعامل والمطاعم ، وتشير التوقعات إلى ان الطلب على الإنسان الآلي ربما يصل إلى 1.1تريليون ين في العام 2015 ، وقد حذر باحث في جامعة تسوكونا ان التطور في صناعة الربوتات في اليابان ربما يؤدي إلى قطع العلاقات الإنسانية بين الناس ، وعزا الباحث الياباني ذلك إلى انتشار موضة ربيلي كيوا وهو إنسان آلي له المقدرة على تقليد حركات البشر إلى درجة انه يمكن ان يتنهد ويقاسم الإنسان العادي أفراحه وأحزانه ، وليس هذا فحسب بل ان الإنسان الآلي ربيلي كيو يمكنه ان يخلق جوا رومانسيا مع شريكه الآدمي ، ولهذا الإنسان الآلي خصلة مرمية على الجبين بإمكانها ان تلهم الشعراء التعساء للكتابة عن هذه الخصلة ، عفوا نحن لا نريد مثل هذا الإنسان الآلي الرومانسي وانما نريد ناس آليين يحلون بدلا من الساسة والزعماء الذين أكل الدهر عليهم وشرب ونام نومة أكل الكهف