اعتبر نائب أمين المال باتحاد مزارعي ولاية النيل الأزرق إقالة رئيس اتحاد مزارعي الولاية أنه إجراء غير صحيح وباطل وقال إن الاجتماع الذي تمت فيه إقالة الرئيس لم يكن بدعوة من الرئيس ولم يكن فيه توجيه من مسجل تنظيمات المزارعين، وكشف عن أسباب المشكلة التي نشبت بين الرئيس وأمين المال، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان تجاوزها لأنها تصادف الموسم الزراعي، وأوضح الموقف المالي للاتحاد ومن أين يأتي بتمويله ونوه إلى أن الاتحاد تقدم بطلب للمسجل العام لعقد اجتماع اللجنة المركزية بغرض تشكيل المكتب التنفيذي، وأكد أن الاتحاد قام باستئجار منزل وعربة زوجة رئيس الاتحاد بالإضافة إلى استئجار عربة ابن أخت زوجة رئيس الاتحاد لمدة ثمانية أشهر من قبل أمين المال. هنالك خلافات ظهرت في اتحاد المزارعين بولاية النيل الأزرق في الفترة السابقة؟ - نعم هنالك خلافات صاحبت فترة التجهيزات للموسم الزراعي، فقد استطاع وفد الاتحاد في زيارته للخرطوم في مايو أن يقوم بإعداد كامل لتمويل الموسم الزراعي وذلك من خلال زيارته لبعض جهات الاختصاص الزراعية، واستطاع أن يوفر التقاوى لكبار وصغار المزارعين وأيضاً جرارات وكذلك إعداد كشوفات المتضررين من الحرب حسب توجيه النائب الأول لرئيس الجمهورية وحتى الآن الاتحاد يعمل لتجهيز الجازولين، وعندما بدأ الاتحاد في ترحيل التقاوى للمزارعين ومتابعة بقية الإجراءات للموسم اندلعت الحرب الكلامية وحرب التصريحات في الصحف من جانب أمين المال ورئيس الاتحاد. ما هو السبب الأساسي للمشكلة؟ - تم إعلان عن اجتماع وكان أمين المال يشير فيه إلى أن رئيس الاتحاد مارس فساداً مالياً وإدارياً بينما كون رئيس الاتحاد لجنة بغرض وجود شبهة في المال الذي جمع بجانب إدارة الاتحاد لمسألة الجرارات والتعويضات ولكن مسألة الإجراءات المالية لم تتم مما أدى إلى خلق هذه المشكلة وكان الرئيس قد وجه اللجنة بمراجعة الحسابات التي وردت حسب شكاوى بعض المزارعين أن هنالك مالاً جمع من جانب إدارة الاتحاد وكانت تخصص 3 آلاف للجرارات التي قدمت كرسوم خدمات للاتحاد و15 جنيهاً للأرانيك، وأنا كنائب لأمين مال استفسرت عن هذا المبلغ الذي لم يرد في حساب الاتحاد العام، بل ورد في حساب أخينا أمين المال، وعندما حدث اشتباك نحن كإدارات أهلية حاولنا أن نفض هذا النزاع إدارياً وعرفياً ولكن الشيء المؤسف أن المسألة تصعدت ووصلت للحرب في الصحف. ما مدى تأثير هذه المشكلة على الموسم الزراعي في الولاية؟ - أدى هذا التصرف إلى تعطيل بعض من متابعات وتجهيزات المدخلات الزراعية مما يؤسف له وفي جانب الحرب في الصحف علم الناس في السودان و الولاية بأن هنالك مشاكل في الاتحاد وكان بالإمكان تجاوز هذا الأمر لأنه يصادف الموسم الزراعي ويجب أن يتم الموسم في وقته ولا يمكن أن يكون هنالك تأخير. هل زيارتك الحالية للخرطوم من أجل احتواء المشكلة؟ - أنا أتيت من الغيط لحضور اللقاء الصحفي للرئيس الشرعي وحضرنا هذا اللقاء وقد أوضح فيه الرئيس كل ملابسات هذا التصرف الذي أدى إلى تعطيل الموسم الزراعي وكانت بمثابة مسألة إدارية وحسابية كان يمكن أن تتم دون تصعيد، فقد وصلت إلى درجة إشانة السمعة بين الأخ الرئيس والأمين المالي وهذا التصرف لا نحمده لهم وفي تقديرنا كان يجب أن يتم تجاوزها حتى لا تصل إلى تعطيل الموسم الزراعي واقتصاد الولاية. وماذا عن الاجتماع الذي تمت فيه إقالة الرئيس؟ - نرى أنه لابد من شرعية العمل لأن الاجتماع الذي تمت فيه إقالة الرئيس لم يكن بدعوة من الرئيس ولم يكن فيه توجيه من مسجل تنظيمات المزارعين لذلك نراه إجراءً غير صحيح وباطل ما لم يتم تسجيل الاتحاد، فأمين المال ادعى أنه اتصل بوكيل النيابة وجاء بإجراءات صحيحة. بصفتك نائب أمين المال، هل كنت مغيباً عن ما يجري في الاتحاد من تجاوزات مالية؟ - أمين المال كان يغيبني تغييباً كاملاً في التعامل المالي ولم يكن يشير إليه أو يشاورنا في الأموال الواردة ولا نعلم أين تورد وكذلك غيّب الرئيس في الفترة الأخيرة. بعد أن اكتشفتم التجاوزات المالية للأمين المالي ماذا فعلتم؟ - رئيس الاتحاد ونائبه ونائب الأمين العام استطاعوا أن يتصلوا بالمسجل وهو بدوره وجه أن تتم مراجعة حسابات الاتحاد وبعد ذلك الانتقال لمرحلة اجتماع اللجنة المركزية. أنتم كاتحاد ألم تقفوا على تجاوزات أمين المال واكتفيتم بما سيصدر من المسجل؟ - لا فقد كونا لجنة مالية لمراجعة حساب المال برئاسة نائب الأمين العام ولكنه رفض الجلوس مع اللجنة وبعد ذلك قام رئيس الاتحاد حرصاً منه على انسجام المكتب التنفيذي بتقدم طلب للمسجل العام لعقد اجتماع اللجنة المركزية بغرض تشكيل المكتب التنفيذي. وما الغرض من تشكيل المكتب التنفيذي قبل التحقيق في الأموال التي لم يتم التحقيق في أمرها؟ - أخطرنا المسجل أن يراجع الحساب وإذا أصر أمين المال على موقفه من الجلوس مع اللجنة الإدارية يتم اتخاذ إجراءات قانونية والمسجل كلف المراجع العام بمراجعة الحسابات بما فيها حسابات الرئيس. أمين المال أيضاً كال اتهامات للاتحاد ورئيسه نشرت في الصحف؟ - ما جاء في اتهامات أمين المال بالنسبة لرئيس الاتحاد خاصة فيما يتصل بإيجار المنزل والسيارة صحيح في فترة من الفترات أجرنا منزل زوجة رئيس الاتحاد وأنا كأمين مال في الصمغ العربي ومعي رئيس الاتحاد خاطبنا صاحبة المنزل واتفقنا معها على إيجاره بثلاثة آلاف جنيه في الشهر وعربة برادو بمائتين في اليوم وهذا بموجب مستندات كلها موجودة الآن. عندما قمتم باستئجار المنزل والعربة البرادو ألم تكونوا تعلموا بأن صاحبتهما هي زوجة رئيس الاتحاد؟ - كنا نعرف. ولكن هذا يعتبر فساداً، فهنالك الكثير من المنازل والعربات فلماذا منزل وعربة زوجة رئيس الاتحاد حتى يكون المال العام دائراً في مداره يخرج منه ويعود إليه؟ - لأننا ليست لدينا أموال وهي يمكن أن تمهلنا، فبعد 27 شهراً عجزنا عن دفع الإيجارات وبعد كل هذه المدة عملنا تسوية وخفضنا المنزل من ثلاثة آلاف إلي ألف وخمسمائة لإيجار المنزل، والعربة من مائتين إلى مائة وخمسين في اليوم، وما زلنا مدينين لها. وما حقيقة العربة التي قام الاتحاد بشرائها؟ - هي عربة اشتراها الاتحاد وكان يعتقد أنها أربعة بستم ولكنها كانت ستة بستم بنزين، وهذه العربة بارت في يد الاتحاد ولم يستطع تخليصها وانتدب أحد الموظفين وأعطاه مبلغاً من المال لإكمال الإجراءات ولكن هذا المبلغ لم يصل إلى جهاته وضاع المال وبسبب هذا التصرف تم فصل الموظف المنتدب ولم تحول أموال من الجمارك لرئيس الاتحاد. وماذا عن بقية العربات التي قمتم باستئجارها وأصحابها تربطهم أيضاً علاقة برئيس الاتحاد؟ - تم إيجار عربة بوكس من محمد القريش ابن أخت زوجة رئيس الاتحاد أجرها أمين المال بمائة جنيه في اليوم واستخدمها لمدة ثمانية أشهر وبعد سنتين تم تسديد جزء والجزء الآخر لم يسدد وقد ألزمنا رئيس الاتحاد بدفع عشرة آلاف جنيه من ماله الخاص لسد العجز. لماذا الاتحاد دائماً في حالة عجز؟ - لأنه ليس لدينا دخل وكانت تأتي إلينا الإيرادات من وزارة المالية وسوق المحاصيل ووقفت الآن. ولكن ولاية النيل الأزرق منتجة زراعياً فلماذا لا يوجد دخل ومنذ متى أنتم في حالة تعسر؟ - أربع سنوات متعسرون والسلطات الولائية أوقفت الدعم إضافة لظروف الحرب. ولكن كانت هنالك مساهمات للاتحاد في النواحي الاجتماعية بالولاية؟ - صحيح الاتحاد كان له دور كبير في توفير المعينات من النواحي الاجتماعية في المحليات المختلفة واستطاع أن يوفر تناكر للمناطق التي تعرضت للعطش، وأعطى جرارات في المرحلة السابقة لبعض المناطق لمساعدة صغار المزارعين وحل مشكلة الديات لبعض الحالات في السجن وكذلك تعليم الطلاب والطالبات والمرضى في المستشفيات، كما سيرنا قافلة تم تقديمها لإخواننا في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بعد أحداث الولاية الأخيرة... مقاطعة: من أين أتى الاتحاد بكل تلك الأموال التي دعم بها هذه الجهات وهو متعسر مادياً وما زال مطالباً مالياً من بعض الجهات كما ذكرت سلفاً؟ - 75% من أموال الاتحاد يستقطبها رئيس الاتحاد من جهات مختلفة وبعلاقاته الخاصة. وماذا عن الموسم الزراعي هذا العام خاصة محلية الباو؟ - التباشير بالأمطار جيدة وإذا استتب الأمن فسيكون جيداً أما محلية باو خلال الموسم الزراعي الحالي استلمنا التقاوى وقمنا بوضع خطة زراعية مع الاتحاد وإدارة اتحاد المحلية وسلمنا التقاوى لصغار المزارعين وهنالك أهالي المنطقة الغربية لباو استلموا الجازولين وشمال مدينة ديرنق والحمد لله أن الزراعة تسير بخطى جيدة ونتوقع خلال هذا الموسم أن ينتج كل الذين تعرضوا للنزوح من مناطق الجبال وجاءوا في المناطق الشمالية، فقد بدأوا نشاطهم والحمد لله أقمنا مناطق تجمعات نازحين وقدمنا كاتحاد خطة لوزارة الزراعة لتوفير الآليات وبعض الوقود وتم تحويل المسألة لإخواننا في ديوان الزكاة والآن هنالك مجموعة من البوابير التابعة لديوان الزكاة منتشرة في المناطق الزراعية بمحلية باو ونتوقع في الموسم القادم أن كل نازح وكل من تعرض للزعزعة ويعتمد على دعم المنظمات والزكاة أن يكون في استطاعته توفير قوته. ما أثر زيادة المحروقات عليكم كمزارعين؟ - زيادة المحروقات أثرت تأثيراً كبيراً على المزارعين لأنها رفعت تكلفة الإنتاج والصرف على الزراعة وبالتالي سيقل إنتاج المزارعين.
