تحت هذا العنوان قدم الأخ الرشيد بدوي برنامجاً حوارياً في قناة (قوون(.. كانت هذه الحلقة ضربة البداية.. وكانت موفقة بسبب (كاريزما) الضيف «أشرف سيد أحمد» الشهير بالكاردينال ولا أدري أين سيجد شخصية لحلقاته القادمة بهذا الألق.. ونحب أن نعلق على الحلقة الجميلة وعلى إفادات الرجل وهو من رجالات الهلال الذين نعول عليهم كثيراً.. أولاً نرفع له الكرت الأصفر على أمرين.. الأول سخريته من لبسة «على الله» وهي زي قومي.. إن لبسه أحد الإداريين فهذا يحسب له.. ومعروف أن الأزياء القومية هي التي تميز الشعوب.. الثاني وصفه لعملية (الجنتلمان) بالغباء ومن ابتدعها بالغبي.. وهو بصفته قائداً محتملاً نربأ به أن يستخدم هذا القاموس، كان الأولى أن يوضح لنا مساوئ القرار ويترك لنا أن نستنتج إن كان غبياً أم لا.. لكن ثمة أمور إيجابية كثيرة طرحها.. وقضايا مهمة أثارها.. فإن صح تدخل المؤتمر الوطني أو الحكومة في العملية الرياضية، فإن ذلك معيب للأثنين معاً للحكومة وللرياضة.. فالرياضة- وخاصة كرة القدم- يجب أن تكون بمنأى عن السياسة وصراعاتها، لذلك تشدد (الفيفا) على تنقية كرة القدم من أي شائبة سياسية.. كذلك نتفق معه كثيراً إن الاستغناء عن اللاعب المحترف (سادومبا) فيه الكثير من الغفلة والهَدَر.. لأن ماقدمه هذا اللاعب يشفع له.. خاصة وإنه كان راغباً في اللعب في الهلال وتجديد عقده.. أتفق معه أيضاً في أننا نعاني من خلل إداري.. مشكلة هيثم والبرير.. ما سببها سوى ضمور الفهم الإداري.. فرئيس الفريق هو الكبير.. كبير اللاعبين.. وكبير الإداريين.. وكبير المشجعين.. فما الذي يجعله يدخل في مشادات تحولت إلى مهاترات بينه وبين أحد اللاعبين.. إن كانت هناك مؤسسية لا شيء يجمع الرئيس باللاعب مباشرة، إنما عبر المؤسسات والمدير الفني.. هناك خلل في الوظائف المطلوبة من المدرب الأجنبي.. هل لتحقيق انتصارات عبر استقطاب محترفين من بقاع إفريقيا؟ إذن مادوره في تأهيل اللاعب السوداني ليكون محترفاً؟ الانتصار عبر محترفين لا يحتاج إلى مدرب أجنبي يمكن باقتدار أن يؤدي هذا الدور أي مدرب سوداني قدير مثل حسن المصري.. أو مازدا.. أو النقر.. أو غيرهم.. إن ماقام به «الكوكي» في أهلي شندي بإعادة الثقة في اللاعب السوداني.. ومعرفة الفروق الفردية بين اللاعبين.. والوعي بسيكولوجية اللاعب والإداري السوداني هو بالضبط مافشل فيه غارزيتو.. وأعتقد إننا ظلمنا «ريكاردو» في الهلال والمريخ لأننا لم نعطه الحرية التي يجدها غارزيتو.. والذي تنقصه هذه السمات التي اكتشفها الكوكي.. لذا فليهنأ المريخ بموسم عامر بالانجازات.. إن واصل «الكوكي» بنفس حماسه وبعد نظره.. أوافق الكاردينال أيضاً في أن الهلال يحتاج إلى جلسة تضم كل الحادبين دون إقصاء، فمازال للأرباب أدوار يؤديها.. ومازال للحكيم أدوار يؤديها، وكثير من إداريي الهلال خاصة الشباب يحتاجون إلى منحهم الفرصة.. أنا مع التلاقي.. وأن لا تفرق الانتخابات ونتائجها حتى لو كانت غير ديموقراطية بين القيادات التاريخية للنادي.. إن ذهاب هيثم مصطفى غصة في حلوقنا لكنها ضارة نافعة.. حتى لا تتكرر المأساة.. وأن نحافظ على كيان الهلال ومازلت عند رأيي إن الكيان هو الناس وليس المباني والدور.. لا يفوتني أن أهنئ الكاردينال بالشفاء ونجاح العملية وتمنياتي له بدوام الصحة