أخي الأستاذ عبد العظيم صالح كل تحية دون المقام - وكل عام وأنتم بخير يسعدني أن قلمكم مازال كالجبال الشوامخ لا يهتز.. ثابتاً على المبادئ.. خادماً لأهداف وتطلعات الشعب، كاشفاً لمواطن الفساد والمفسدين، منيراً لطريق الحق لو يعلم أهل السلطة والقيادة.. إن الأقلام الجريئة تستمد أحبارها من الإحساس الشخصي والشعبي والأممي وتعكس الحقائق وتصنع الحلول، وأنا سعيد بذلك وافتخر أن من أبناء جيلنا من حملة الأقلام مازالوا على العهد شرفاء أقوياء يكتبون كلمة الحق.. ويستمدون القوة من الإيمان الذي نور القلوب وأضاء الأسطر وهذا يكفي.. احتفلتُ بالأمس بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على احتجاز عربتي التي تفضلتم بتناولها والتي أضحت قضية رأي العام.. القضاء مازال ينظر في القضية. الشركة تتنازل والبنك يماطل، بل إن أحد العاملين بالبنك ذكر لي أنه لم يجد الأستاذ عبد العظيم إلا قضيتك ليتناولها.. وقلت إن كنتم اتهمتم الصحفية الأستاذة هنادي عوض التي كلفت بالتحقيق بأنها إحدى طالباتي.. فهل تأكدتم من الحقيقة.. إن الأستاذ عبد العظيم تحسر على عدم وجود النقل الميكانيكي ونبه إلى ما يحدث في سوق العربات والمرابحات فهل هذا يزعجكم؟! ألا يكفي ويكفي ثم صمت مثلما البنك الآن وعلى مدى أشهر في تسوية ترضي الجانبين فلاهم أقدموا ولا محاميهم تقدم بالبنود.. نحن يا أخي في دولة لا تحترم أهل العلم.. فماذا ستقول وقد تم بيع شيخ البنوك وما ترتجي من أجنبي يذل العلماء . لك شكري على ما قدمت وتقديري. أخوك: د. يحيى التكينة من المحرّر : ü شكراً د. يحيى التكينة على الإطراء والذي نعتقد أننا لا نستحقه فنحن لا زلنا في بداية الطريق رغم قولك إننا من أبناء جيل واحد.. ويبدو أن قصة «العربية» كبرتك شديد!! وجعلت شعر رأسك أبيض من هول ما رأيته خلال الثلاثة أعوام وأنت تناضل ما بين البنك والشركة والمحاكم والجامعة. ü مرت السنوات ونسيت أنا كثيراً من معالم وتفاصيل القضية، وذهبت الزميلة الصحفية النشطة والمثابرة «هنادي عوض» والتي كانت معنا في قسم التحقيقات إلى الزميلة الوطن وجرى ماء كثير تحت الجسر ولم تحل قضيتك ومثلها آلاف القضايا وكلها تحكي عن فصل واحد اسمه اختلاط الحابل بالنابل في غياب « سيستم» كامل يرعى لحقوق وينظم علاقات وتفاصيل الحياة والمجتمع بداخله!! نحن نرى اضطراباً شديداً في كل المجالات وخصوصاً في هذا المجال الذي اسمه البنوك والمرابحات و«المدافرات» وهذا ما يجعلنا نتمسك بهذه «الأكسنت » القديمة. فعذاب الميكانيكية «والوقوف المتكرر» أرحم ألف مرة من عذابات و«يبقى لحين السداد» .. أحمد ربك أنك تتنفس عبير الحرية خارج القضبان والجاتك في مالك سامتحك، ومع ذلك لن يضيع حق وراءه مطالب. ü وأناشد في الختام من بيدهم أوراق عربة «التكينة» أن «يرأفوا» بهذا الأستاذ ومربي الأجيال، وبقليلٍ من الرحمة ستجدون الأجر الكثير عند الله والتقدير والثناء عند خلقه!!