أعلنت شاهدة الاتهام الأولى في قضية المتهمين بقتل ممرض بمستشفى أم درمان داخل منزله بالشقلة عن تفاصيل اكتشافها لجريمة إثر انبعاث رائحة كريهة من المنزل المجاور لها والذي كان يقيم فيه المجني عليه، وقالت الشاهدة والتي تعمل ممرضة أيضاً بمستشفى أم درمان التعليمي عند استجوابها بواسطة المحكمة ومن قبلها ممثل الاتهام عن أولياء الدم ومحامي الدفاع عن المتهمين الثلاثة إنها وأفراد أسرتها وشخصاً آخر والمرحوم يسكنون في منزل واحد مستأجر غير أنه مفصول كل على حده، وفي يوم اكتشاف الجريمة استيقظت باكراً وأزعجتها الرائحة المنتنة ، قبل أن تشير إلى أنها كانت منتشرة ليلاً ولكنها لم تتمكن من تحديد مصدرها وتحركت صباحاً، وعند ذلك لاحظت أن منزل المجني مصابيحه الكهربائية مضاءة وعندما اشرأبت شاهدت بوابة «البرندة» مفتوحة وذلك بعدما طرقت له الباب لتتبين ما إذا كان هناك حيوان نافق داخل منزله، وأفادت المحكمة أنها استدعت شقيقتها بعد رؤيتها لشخص مستلقٍ على الأرض الأمر الذي رصدته شقيقتها أيضاً ولفتت نظرها إلى الدماء التي في الأرض بكميات واضحة وعلى الجدران، مما دفع بالشاهدة وشقيقتها لإبلاغ الجيران ومن ثم استدعاء الشرطة، مبينة أن الأخيرة اتخذت الإجراءات اللازمة بمكان الحادث بعد أن سمحوا للشاهدة بمعاينة الجثة وأكدت أنها لجارها الممرض وزميلها في العمل بمستشفى أم درمان، وكشفت في أقوالها للمحكمة عن ملاحظتها عند معاينة الجثة لآثار معركة بالمنزل والأثاثات كانت مبعثرة هنا وهناك وكميات من الدماء قد رشحت في الجدران والأرض، واكدت أنها سمعت صوت شخص كان مع المجني عليه ليلاً قبل «3»أيام من اكتشاف الجريمة يتجاذبان أطراف الحديث ولم ترصد أي مشادة كلامية، ووصفت المجني عليه بأنه شخص يتحلى بطيب المعشر ومجتهد في عمله في مجال التمريض بعدد من المواقع، وحددت المحكمة جلسة الشهر المقبل لمواصلة قضية الاتهام بعد فراغها من سماع شاهدة الاتهام الأولى. وتشير «آخر لحظة» إلى أن المجني عليه تم العثور عليه مقتولاً وعليه آثار اعتداء بالطعن ب«السكين» والضرب ب«الطوب»، والقت الشرطة القبض على المتهم الأول الذي يعمل «فراناً» بعدما أشارت أصابع الاتهام إلى ارتكابه الجريمة ومعرفته السابقة بالمجني عليه قبل وقوعها ووجوده بمسرحها، وأنه قام بأخذ هاتف المجني عليه الجوال طبقاً لتحريات وعرضه للمتهم الثالث للبيع بحجة أنه طالب جامعي ويحتاج إلى مبلغ مالي لسداد الرسوم الدراسية وقام بشرائه الثاني.