اتقلب مع المرض ضعفاً مرة وغيرها قوة، ولكن ما رأيته من هذا المرض اللعين هذه المرة أدخلني صراحة في (مدرسة).. فعند دخولي فجر الثلاثاء قبل الماضي لمستشفى السكري والغدد الصماء ب(بحري) وبرفقتي شقيقي مصطفى وعبد الرحمن، لم أكن أعي شيئاً، وكنت قريباً من مرحلة (الكوما) ب(سنت)، مما اضطر الأطباء لاعطائي حوالي الثلاثة عشر (درباً) من الملح، فقد وصلت نسبة (الأستون) لأربعة صلايب مع انخفاض نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة، المهم أنني قد (شميت) العافية والحمد لله بعد مكوثي خمسة ليال وستة أيام، متنقلاً بين العنبر والغرفة (3) وأخيراً وجد الطعام والشراب له مكاناً في معدتي والحمد لله. مستشفى السكري والغدد الصماء ببحري أسعدني وجودي فيه تحت رعاية واهتمام البروف سليمان أحمد سليمان، وابنه الدكتور زين العابدين سليمان، ود. عادل، وجميع العاملين به من أطباء وممرضين وممرضات واستشاريين وتقنيي التمريض منهم على سبيل المثال أحمد سراج الدين، وصديق أحمد الجعلي واختصاصية التغذية هانم يس، وأريج، وأم كلثوم، وبهاء، وهيفاء، والعاقب، وكانوا يتعاملون بأدب وسماحة قل أن توجد حتى في المستشفيات الخاصة، فكانوا ملائكة الرحمة ندر أن تحسها داخل السودان، فهم عند تغيير وردياتهم يظلون يداومون على الاتصال بزملائهم لمعرفة صحتي والاطمئنان عليها، خاصة تقني التمريض وخريج جامعة الرباط أحمد سراج الدين حفيد البطل ود حبوبة، من لا يشكر الناس لايشكر الله، فقد لفني غير أهل المستشفى بالسؤال والاهتمام، أسرتي بالصحيفة وعلى رأسهم الأساتذة عبد العظيم صالح، وعبد الباقي الظافر، وعثمان حامد، هاشم عثمان، ودعاء، وريم، والقسم الفني بقيادة الغبشاوي ويس وابنه مصطفى ونازك وعطور وايمان وسلمى، والفنان سامي ابراهيم وود الريس، وحسون، ونجلاء، وأميرة، وحالي يحيي، وأستاذنا زميل السكري الهرم محمود هساي والحارس (مالنا) ودمنا، عمنا محمد نور وصديقي الفنان مبارك حتة، وصديقي الصدوق ملك منوعات صحيفة الرأي العام وصاحب الصندوق الأسود، والمشاهير حسام ميرغني وزملاؤه بالرأي العام والاتحاد العام للطلاب السودانيين وأمينه الإعلامي النيل الفاضل، واتحاد طلاب الولاية وأمينه الإعلامي محمد ادريس، ومجلس الشباب العربي الافريقي وأمين إعلامه أ/ عوض حسن واتحاد شباب الخرطوم وأمينه العام محمد ابراهيم، وأمين الإعلام عثمان عيسى والاتحاد الوطني للشباب السوداني ورئيسه الجدع أ/ بلة يوسف أحمد، وأمين إعلامه د. خالد محمد أحمد وأ/ الريح مدير إدارة الصحف، وأستاذنا الجميل صلاح دهب، والأستاذة أم وضاح، وأستاذتنا الحبيبة حياة حميدة، وجميع أسرة الإذاعة الرياضية دون فرز، والكاتب عثمان حسين داؤود، ومن رافقني معاذ بريمة، وهشام تبيدي، والشيخ، وياسر قسوم، وابن خالته زميل السكري، مصعب وأ/ كبير عبد الماجد، وبدر الدين البشاري، وعبد الرحمن حامد حاج بلا،ل وكل من فاتني ذكرهم ونردها في الأفراح إن شاء الله للجميع، ولمن اتصل من داخل وخارج السودان. محلية كرري ظللنا في الثورة الحارة الاولى ولمدة اسبوعين نعاني من تراكم الاوساخ امام منازلنا بسبب نوم المحلية وادارة النفايات فيها مع العلم اننا نقوم بسداد رسوم النفايات بصورة راتبة ومنتظمة وآخرها هذا الشهر وقد اصدر الوالي بتوقيع العقوبة على اصحاب المنازل الذين توجد امام منازلهم اكياس النفايات في غير مرور ايام العربة وذلك ابتداءً من 10 يناير والسؤال هو هل ستدفع عنا محلية كرري غرامة الوالي؟.. المهن الصحية والطبية قرأت في الوطن هجوم منسوبي مجلس المهن الطبية والصحية على سياسات المجلس، مطالبين بمحاسبة لجنة أداء القسم الثالث والذي شارك فيه قرابة ال14 ألف ممارس بسبب فشل المجلس في حل معظم مشاكل منسوبيه، من فنيي المختبرات الطبية والأشعة والتمريض والتخدير والقبالة ومحضري العمليات..!! طيب فضل منو يا ناس...؟!! وقال منسوبو المهن المعنية إن العشوائية والارتباك شابت أداء قسم أرض المعارض، لا أدري كيف كان الأمر سادتي فمسؤول إعلام المجلس كان يرسل لنا كل يوم خبراً عن لجنة تحضير أداء القسم، اجتماع لجان التحضير لأداء القسم، ولجنة ولجنة.. فأحسست ساعتها (انو) الناس ديل ح(يكوجو) روحهم براهم وصدق حدسي فقد اهتموا بالتصريح والحديث، وتناسوا تجويد الفعل والحدث، غايتو الله يدي العافية بس وبرضو العلاج بقروش.!! في الايام المقبله سنكشف بعض الحقائق المثيرةعن المجلس.