ابيي تعود مرة اخري الى واجهة الاحداث غير هذه المرة تحمل فى اخبارها بشريات حلول وعودة حياة لحين استفتاء مرتقب لحل نهائى للنزاع الدائر حول تبعيتها منذ توقيه اتافيقة السلام الشامل فى 2005م والتى انهت عقوداً من الحرب الأهلية ولكن تم تأجيل هذا التصويت مراراً وتكراراً بسبب الخلافات حول من سيتم السماح لهم بالمشاركة. ومن المقرر حالياً أن يُجرى الاستفتاء في أكتوبر من هذا العام. لكن الشاهد ان تداعيات فيها الاحداث الممتالية من قتال ونزاع واصطدام مابين الحكومة والحركة الشعبية بعد قرارات اممية عديدة افضت الى ان تكون المنطقة برمتاها تحت الحماية الاممية بقوات اثيوبية اصبحت هى التى تدير المنطقة الى حين تعيين ادارية مشتركة مابين الحكومة وجنوب السودان وفى هذا السياق توجه فريق مشترك من اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي جانب السودان ومفوضية العون الإنساني ومسؤولين ومنظمات من الأممالمتحدة بالسودان يوم الأربعاء الماضى إلى أبيي للإشراف على فتح مسارات لدخول منظمات إلى المنطقة عبر الخرطوم.وقال الخير الفهيم المكى الرئيس المشترك للجنة الإشراف جانب السودان لاخر لحظة فى اتصال هاتفى ان ممثل الاممالمتحدة على الزعيتري قد ابدى استعداد المنظمة الدولية فى تقديم كافة المساعدات الانسانية عبر مؤسساتها والشروع فى بدء العمل فى المسوحات الميدانية لتحديد الإحتياجات الإنسانية لمواطنى المنطقة واشار الفهيم الى تكوين شبكة من المنظمات الوطنية بإشراف اللجنةومتابعة العون الانساني السودانى وذلك لمقابلة احتياجات العودة الطوعية خلال الفترة القادم واوضح بانه التقى خلال الزيارة دكتور لوكا بيونق وتم التأكيد على تنفيذ ما اتفق عليه رئيسى البلدين فى اجتماع اديس ابابا الاخير فما يتعلق بتأسيس المؤسسات الادارية والمدنية وتحديد سقفا زمنيا لتحديد ذلك لسد الفراغ الاداري وحاجة مواطنى المنطقة الى الخدمات الاساسية الى حين تحديد موعد الاستفتاء واضاف ان الوساطة الافريقية برئاسة ثامبيو امبيكى قد حددت موعدا اليوم لانعقاد اجتماع لجنة اشراف ابيي باديس ابابا والذى يجىء بعد لقاء القمة مابين الرئيس البشير وسلفاكير الاخير وقال الفهيم ان هذا الاجتماع ياتى فى اطار السعى الجاد للوساطة لوضع الحلول المتكاملة والمرضية للطرفين من جهة اخري ابدت قيادات المسيرية لاخر لحظة رائها حول الاحداث المتلاحقة لمنطقة اببي حيث قال اللواء مهدى بابو فى اتصال هاتفى بان هم يؤيدون القرارات الاخيرة للرئيسين حول ابيي ويطالبون بالاسراع بتنفيذ الاجراءات الادارية وانهم اصحاب حق وارض ولايرضون باستفتاء يقام فى شهر اكتوبر مطلقا لان لا يتناسب مع حركة القبيلة فى سعيها للماء والكلا فيما قال القيادى الامير حمد الدودو بأن السماء أقرب لدولة جنوب السودان من ضم منطقة أبيي لأراضيها ، وحذر الأمير حمدي الدودو القيادي البارز بالقبيلة من المزايدة بقضية المنطقة لأنها أرض سودانية مثبتة بالوثائق ، لافتاً النظر إلى أن المسيرية ليس لديهم اعتراض على التعايش السلمي بين المكونات الأجتماعية في المنطقة لكنهم لن يسمحوا باقتطاع حتى ولو جزء من أبيي للجنوب... من جانبهم ابدى بعض التجار السودانين حزرهم من التفائل الظاهر حول عودة الحياة لطبيعتها بالمنطقة وقالوا لاخر لحظة انهم موجودين رغم المخاطر ويتابعون الاحداث وحضور الوفود الحكومة ويتوقعون ان تكون الاخبار مطمئنة فى ظل الظروف الحالية مشرين الى حالة التوتر والخوف التى يعيشونها يوميا وابدى محمد جبرة تاجر الموبالات المتنقل مابين اسواق الدبب المجلد واببي ابدى تفائله وقال لوحدث استقرارا فحتما سوف تمنو تجارته ويستفيد زملاءه الاخرين العاملين بالتجارة وسائقى العربات وكل سكان المنطقة فقط يتوفر الامن والسلام وتكون هنالك جهة تديرها ومعترف بها حتى لا يضار احد ... اذا ماذا تحمل الايام القادمة لابيي هذا ما قد تفصح عنها الاجتماعات المتتالية التى تجري هذه الايام مابين الحكومة والمتمثلة فى الالية المشتركة (اجوك) ومراقبة الوساطة الافريقية استعدادا لتعيين تاريخ يرضى الطرفين لموعد الاستفتاء واستحقاقاته ليكون الفصل لمصير ابيي...