كثفت حكومة ولاية شمال دارفور من مستوى الوجود العسكري بمنطقة جبل عامر بعد تلقيها لمعلومات تفيد بوجود نشاط لبعض الحركات المسلحة التي جاءت لأغراض التنقيب بالمنطقة، كاشفة عن عقد اجتماع موسع بمحلية سرف عمرة غداً بحضور جميع أطراف قبيلتي الرزيقات والبني حسين برئاسة والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر للتباحث حول إيجاد الآليات المناسبة لنزع فتيل الصراع الذي نشب بين الطرفين بمنجم جبل عامر خلال الأيام الماضية. وقال هارون حسين جامع معتمد محلية السريف بني حسين إن هناك مجموعة من الحركات المسلحة والمتفلتين استغلوا الموقف وبدأوا بعمليات تنقيب بالمنجم مما دفع السلطات إلى تشديد الحراسات عليه لحين إعادة فتحه بطريقة قانونية ومنظمة، موضحاً أن الاجتماع المشار إليه يعد تمهيداً لتحديد سقف زمني لعقد مؤتمر صلح جامع بين قبيلتي الرزيقات والبني حسين لإنهاء المشكلة.وأضاف أن أجندة المؤتمر ترتكز على مناقشة أربعة محاور أساسية أولها تحديد مكان وزمان لإقامة مؤتمر الصلح وثانيها تهيئة القواعد للدخول في عملية الصلح وثالثها مراجعة الالتزام بمعاهدة وقف العدائيات الموقعة بين الطرفين ويتمثل المحور الرابع فى إعادة فتح الطرق التي أغلقت بسبب القتال وحصر الخسائر التي خلفها الصراع في الأرواح والممتلكات، مطالباً بمضاعفة حجم المساعدات الإنسانية لسد حاجة المواطنين المتضررين من الصراع ونقص الكساء والغذاء سيما وأن سوق محلية السريف أصبح يعاني من انعدام في المواد الاستهلاكية.