زحف المرأة لإحتلال منصب الرجل في حراك الحياة لا يخفى على أحد ، هناك أكثر من أحد عشر رئيس دولة من العناصر النسائية ، نساء يتحكمن في العالم وتدير الواحد منهن رجالاً بشنبات ومن دون شنبات ، ومن هذه الكوكبة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئيسة وزراء ليبريا الين جونسون أو المرأة الحديدية الأفريقية ، وفي السودان تؤكد الأحصائيات أن نسبة النساء في مؤسسات التعليم العالي تفوق النسبة الرجالية بأكثر من 4 في المائة ، كما أن المرأة يا عيني عليها إقتحمت حزمة من التخصصات كانت حكرا على الرجال ، لكن الشيء الوحيد الذي لم تتمكن المرأة في العالم أجمع من إحتلاله بجدارة عالم الطبخ وإعداد الطعام لأن أمهر الطباخين في العالم أجمع رجال، وأتصور أن المرأة لو قاتلت خمسين مليون سنة ضوئية لن تتمكن من إحتلال هذا الموقع ، بالمناسبة لأن الطموحات النسائية تسير بمد تصاعدي في السودان نحو إحتلال القمة أدعو أصحابنا مفتولي العضلات إلى إعلان النفير لإيقاف هذا الزحف الناعم بحزمة من الإجراءات التعسفية المتمثلة في إطلاق شعار « عدم تمكين النسوان في السودان « ، وبهذه الطريقة نقضي بالضربة القاضية على طموحات النساء لإحتلال القمة والترشح لرئاسة الجمهورية والذي منه ، وعليكم أن تتصوروا رئيس جمهورية السودان أو رئيس الوزراء السودانية ، طبعا في مثل هذه الحالات لا يمكنها مواجهة العالم والجلوس على طاولة مفاوضات مع تشكيلة تضم باقان أموم مثلا وبقية صقور دولة جنوب السودان والمجتمع العالمي برمته خاصة وأن السودان يحمل رتبة مغضوب عليه من الدول الكبرى ، بصراحة هناك دراسة أمريكية أعدها مجموعة من الباحثين في جامعة كاليفونيا أشارت إلى أن تحميل النساء مسؤوليات وأعباء إدراة الأسرة يجعل الواحدة زاهدة في تولي السلطة في مكان العمل وتدبير المكائد إلى العاملين تحت إدارتها سواء كانوا رجالا أم نساء ، ومن الآن فصاعدا ادعو إلى عدم تمكين المرأة من تولى منصب القضاء أو أي وظيفة أخري في السلك القضائي وغيرها من المناصب الحساسة ، فمنصب القاضي من الوظائف النخبوية والتي تحتاج إلى رجاحة العقل والحسم والحزم والذي منه ، أعرف تماما أن هذه الصيحة سوف تغضب بعض النساء من صاحبات الطموح ولكن هذه يا جماعة الخير هي الحقيقة التي لا تأكل ولا تشرب ، على فكرة العبد لله ليس عدوا للمرأة بأي حال من الأحوال ولكن المشهد العالمي يؤكد ذلك أي أن هناك تمييزا ضد حواء فعلي سبيل المثال ، فإن الإحصائيات تشير إلى انه بين 24 مفاوضة للسلام جرت بين 1992 و2101 م فإن نسبة تمثيل المرأة في هذه المفاوضات كان بنحو 7 في المائة ، لكن رغم دعوتي إلى تهميش دور المرأة من إحتلال مناصب عليا في السودان أرى أنه من المفترض أن يتم تعيين نساء في قمة الهرم في وزارة الدفاع ، لأن المرأة ليست ميالة للحروب ولا المناوشات الساخنة لعل وعسى بهذه الطريقة الناعمة تحدث معجزة ويتفق السودان ودولة جنوب السودان في سحب القوات من على الحدود بين البلدين جربوا مش خسرانين شيء .