حذر حزب الأمة القومي من مغبة تجدد القتال بصورة أعنف بين بطون قبيلة المسيرية في ولاية جنوب كردفان، لافتاً النظر لانتشار الأسلحة الثقيلة والمتطورة لدى أطراف النزاع، مشيراً إلى أن المعلومات التي تصل للسلطات في الخرطوم لا ترقى لحجم الحقائق على الأرض، مطالباً الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء الأزمة والحيلولة دون تجدد القتال، وقطع نائب رئيس الحزب اللواء معاش فضل الله برمة ناصر رئيس وفد لمنطقة الفولة لتهدئة الخواطر في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب بأم درمان بأن الحل العسكري لن يحسم الصراع، مبيناً أن الحكومة ليست لديها الرغبة في إنهاء الصراع وفي الوقت نفسه غير قادرة على حسمه، معلناً تبني حزبه مبادرة لإيقاف الحرب قال إنها لا تستثني أحداً وقال إن مخرجاتها سترفع لكافة الجهات المعنية بالأمر، واتهم برمة الحكومة بسحب الجيش والقتال دائر بين القبائل، محملاً إياها مسؤولية الأحداث لعدم تحركها الجاد لحسمها بجانب أنها لم تجرِ حتى الآن تحقيقاً حولها، وقال إن هناك جهات محلية ودولية لم يسمها، يستهدفون دار المسيرية طمعاً في ثرواتها البترولية والمعدنية الأمر الذي جعل إهمالها متعمداً واستبعد إمكانية أن تتمكن جهة واحدة من نزع فتيل الأزمة، داعياً لأهمية تعاون جميع الأطراف، معلناً رفضهم القاطع لأي مقترحات تؤسس لنزوح أو لجوء قبائل المسيرية، مشدداً على ضرورة عودتهم إلى مناطقهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم، وقال إن طرفي النزاع تعهدا بعدم تجدد القتال لكنهما اشترطا عدم دخول أي منهما لمدينة الفولة، وأبان أن المواجهات خلفت (6571) قتيلاً و(500) ألف نازح.