أرقت في الليلة التي سبقت تدشين «روايتي» الأولى «بنفسج في حديقة البارود» وحق عليّ أن أفعل.. كيف لا.. وملء خيالي الاحتفاء «براوية تعاني شهقة الميلاد» وسط كثير من العظماء في بلادي، الذين يستحقون الثناء أكثر مني.. أرقت وظهري مثقل بالجميل، وكتفي ينوء من وطأة الامتنان لكل هذه الوجوه المشرقة، والمقامات الرفيعة التي كانت دافعي ومعيني.. أخرجتني من شكي إلى يقيني بأن في مقدوري أن أكتب ما يجد الاستحسان من أحد.. أرقت كعاشقٍ شفه التبريح.. وامقٍ لم يشفه التصريح، عرفاناً لأولئك النفر الذين استباحوا حدود مودتي وزملوني بدثار التقدير.. كمٌ هائل من الجميل، وارتال من الاحترام.. فإحساسي بهم إحساس عميق تضيق النفس به ثم.. ثم تضيق.. تتحشرج «شكراً جزيلاً» في داخلي منذ ملايين الحروف التي كتبتها.. لأن القوم أصابوني في مقتل بقوس الجميل.. على رأسهم «مطابع العملة» رائدة الطباعة في السودان.. بقيادة ربانها الماهر.. والدينمو المحرك.. الأستاذ بكري كامل التجاني وكل الطاقم العامل.. بتفانٍ وإخلاص.. الشكر موصول.. للسادة الوزراء.. الذين أثبتوا أنهم من رحم هذا الوطن الأغبش.. يشاركون عوام الناس في أحداثهم وأفراحهم وأتراحهم.. د. أحمد بلال عثمان وزير الثقافة.. الذي جلس بتواضع هو وزوجته الجميلة وطفلته الحلوة في الصف الخلفي بعد أن لم يجد مقعداً.. وشارك بالحديث.. والمناقشة.. السيد وزير الثقافة بولاية الخرطوم د. محمد الدقير.. وحرمه المصون الأستاذة سعاد.. والذي أبدى ملاحظات غاية في الدقة والروعة.. ووجه بتحويل الرواية إلى مسرحية أو عمل درامي.. والوزير المتواضع.. العالم.. د. المعتصم عبد الرحيم.. والذي اقترح أن تكون للرواية بقية منذ السطر الأخير!! وشكر بحجم الوطن للإمام الإنسان.. الأديب المفكر السيد الصادق المهدي الذي حضر في الزمن المحدد بالثانية.. وتحدث.. وامتع كل الحضور وجعلهم ما بين استحسان وتصفيق.. وتقديري بلا حدود.. للكاتب الكبير «محجوب فضل بدري» الذي كتب على أبواب السأم والملل.. حضرنا ولم نجدكم.. بمداخلته الشاملة والطريفة.. شكراً صاحب «رنين الحروف» المحصن بكلاشنكوف الثقافة اللواء «السر أحمد عمر».. أسرتي آخر لحظة.. بعميدها السيد «علي فقير عبادي» بعمامته وجلابيته وشاله.. وكل العقد الفريد.. نقيب الصحفيين د. محيي الدين تيتاوي، قاد ركب الصحافة بكل الوجوه والأقلام النابضة.. من الأخوة والأخوات الصحفيين.. الزملاء القانونيين على رأسهم السيد المدعي العام مولانا «عمر محمد أحمد».. وكل قبيلة العدالة.. القنوات الفضائية النيل الأزرق.. ورجل الابداع مديرها «حسن فضل المولى».. ومذيعيها ومذيعاتها.. والعاملين بها.. قناة الخرطوم «بيتي.. ومدرستي» الأولى في الإعلام.. وراعيها الأستاذ عابد سيد أحمد وكل الزملاء.. الفضائية السودانية.. وطاقمها.. قناة قوون الرائدة وقناة أم درمان صانعة الجمال.. و«أورقة.. ايقونة الثقافة».. زاوية أخيرة الشكر لأصدقائى.. وقرائي.. جيراني.. وأهلي.. ولاتحاد الكتاب والأدباء السودانيين الذين شرفوني بمنحي عضوية الاتحاد.. وشكراً نبيلاً لكل من سقط اسمه سهواً من ثقب الذاكرة الخربة..!!