أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على ضرورة أن يتأسس التحرك الدولي لدعم السلام في السودان خلال المرحلة المقبلة على مرحلتين، الأولى من الآن وحتى موعد الاستفتاء ، والثانية تتعلق بقضايا وترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريحات صحفية أن ابوالغيط رحب بالتطورات الإيجابية التى شهدها الأسبوع الجارى فى السودان ، والمتمثلة فى الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين شريكي السلام على شخصية الأمين العام لمفوضية الاستفتاء ، على اعتبار أن ذلك سيمكن المفوضية من البدء فى مزاولة مهامها، مؤكدا على أهمية توصل الطرفين إلى اتفاق حول المسائل الإجرائية للاستفتاء والإسراع بوتيرة عملية ترسيم الحدود بين الطرفين. وحدد أبو الغيط أربعة أهداف تسعى مصر لتحقيقها فى مرحلة الإعداد لإجراء استفتاء حر ونزيه يعبر عن الإرادة الحقيقية لأبناء جنوب السودان ، وهى دعم أية اتفاقات يتم التوصل إليها بين الشريكين بما يضمن حفظ الأمن والسلم فى مختلف أرجاء السودان وعدم العودة إلى الحرب، وحث شريكى السلام على الاتفاق على منهج واضح يهيئ الأجواء لإجراء الاستفتاء ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء، وتشجيع الجهود الإقليمية والدولية المعنية للحفاظ على العلاقات الجيدة والتجانس بين الشمال والجنوب ، والعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة وتعزيز الاستفادة من عناصر التجانس والمصالح المشتركة والارتباط فى الموارد الطبيعية بين الطرفين أياً كانت نتائج الاستفتاء. وأضاف زكى أن وزير الخارجية شدد على أهمية التزام الطرفين بتنفيذ اتفاق السلام الشامل والذى يمثل بروتوكول مشاكوس لعام 2002 جزءاً مهماً منه، موضحاً أن الاتفاق نص على ضرورة التزام كافة الأطراف بالعمل على جعل خيار الوحدة جاذباً، والتزام شريكى السلام بالامتناع عن أى شكل من أشكال الإلغاء أو الأبطال من جانب واحد فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وإنشاء آلية لحل أية خلافات قد تظهر خلال تنفيذ الاتفاق ، مشيرا الى أن محادثات وزير الخارجية مع تابو امبيكى تناولت البدائل التى طرحها الأخير بشأن نتائج الاستفتاء وهى الفيدرالية - الكونفدرالية - الانفصال - الوحدة، وأن وزير الخارجية استمع إلى وجهة نظر امبيكى فى ردود الفعل إزاء هذه الأطروحات وأكد على دعم مصر لجهوده فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى مختلف أرجاء السودان.