هاجم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أحزاباً لم يسمها ووصفها بالحطب الميت، داعياً لأهمية التمييز بين الأحزاب الحية وتلك التي تسيء إلى نفسها والوطن وتتخفى من الصحافة وتتعامل معها بفقه الحرامية والعساكر. وشدد المهدي في مؤتمر صحفي أمس بدار الأمة بأمدرمان على ضرورة تسريع هيكلة قوى الإجماع الوطني وإعادة تسميته، داعياً لجعل رئاستها دورية، مؤكداً زهده وحزبه في رئاسة التحالف لأن للحزب منابر عديدة في الداخل والخارج في وقت التحالف فيه (حلة ما شاديها) حسب وصفه. وطالب المهدي الأحزاب التي وقعت قياداتها على وثيقة الفجر دون تفويض منها بمحاسبتها. وانتقد رفض المؤتمر الوطني للحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، لافتاً النظر إلى أن مالك عقار وعبدالعزيز الحلو لهما سند شعبي واجتماعي، وقال على الوطني مراجعة موقفه الرافض للحوار وسياساته التي تدعو للتفاوض مع من يتفقون معه فقط، وقال إنهم ماضون في تغيير النظام، وفي ذلك ليس لدينا (قشة مرة) إلا العنف والعمل المسلح، قاطعاً بأن حوارهم مع الحركات المتمردة الحاملة للسلاح سيتواصل، مستدركاً أن لدى حزبه خطوطاً حمراء لا يتجاوزها وصفراء ملتزم بها، وتعهد بمخاطبة جهات داخلية وخارجية من أجل القيام بعمل استباقي يمنع وقوع حرب بين الخرطوم وجوبا، وقال إن القيادات في البلدين تقومان بعملية انتحار حال وقوع الحرب.