الخوطوم: ابتهاج العريفي: اميمة حسن: أغلق المئات من الاختصاصيين ومنسوبي منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال العمل الطوعي والمواطنين أمس شارع الحوادث احتجاجاً على إغلاق حوادث مستشفى جعفر بن عوف بقرار من وزارة الصحة الولائية بحجة تأهيله ليصبح مستشفى مرجعي، في ذات الأثناء استمرت عربات الإسعاف في نقل الأطفال إلى مستشفى إبراهيم مالك. وتسبب إغلاق الطريق في شل حركة المرور مما أدى لتدخل الشرطة لفض التجمهر بالقوة، ونشبت خلال ذلك اشتباكات بين الجانبين تدخل على إثره بعض الأطباء وتم احتواء الموقف بفتح الشارع للمارة، وواصل المحتجون وقفتهم التي استمرت لثلاث ساعات. وقالت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي خلال مخاطبتها للمحتجين إنهم يدعمون مواقف الأطباء الذين يعملون في ظروف مليئة بالخطورة في ظل انتشار الأمراض الخطيرة خاصة الكبد الوبائي والإيدز الذي قالت إنه مسكوت عنه. وقالت إنهم ضد إتلاف المستشفى لأنه لا يعمل من أجل الربح وطالبت بالاستمرار في الوقفات لحين تحقيق المطالب، مؤكدة رفضهم القاطع للقرارات التي وصفتها بالتعسفية.وكشف عدد من المتظاهرين ل«آخر لحظة» بأن مستشفى الجلدية بالخرطوم تلقى امس قراراً من وزارة الصحة برفع سعر الكشف من «5» جنيهات إلى «20» جنيهاً، وقالوا عندما رفض المدير القرار تمت إحالته للمعاش واصفين ما يحدث في الصحة بأنه كارثة حقيقة، وأبانوا أن الذين يترددون على مستشفى الخرطوم بقسم الكلى أكثر من «4» آلاف مريض وأن نسبة الوفيات بلغت 70% واعتبروا ما يحدث الآن بالإشكالية، موضحين أنهم ليس ضد بناء مستشفيات في الأطراف ولكن ليس على حساب المستشفيات المرجعية لأنها الرافد الوحيد للولايات. وطالبوا ببناء مستشفيات تعليمية مرجعية في الأطراف يتم من خلالها تأهيل الأطباء وتشمل تخصصات دقيقة، وقالوا إن الهمبتة على المستشفيات الهدف منها بيع الأراضي للمستثمرين برأس مالي محلي. كاشفين عن تحويل اكثر من «12» حالة أمس الأول من مستشفى إبراهيم مالك إلى مستشفى الخرطوم يعانون من انسداد بولي، وقالوا إن مستشفى إبراهيم مالك الذي تم تأهيله قبل أسبوع لا يمكن أن يتم فيه إجراء عملية «حبن»، وأضافوا أن القضية ليست تحويل للمستشفيات، وإنما إقصاء للكوادر. وردد المتجمهرون هتافات مناوية لسياسات وزير الصحة بالولاية وحملوا لافتات كتب عليها «لا لبيع المرافق الصحية» و «تصفية مستشفى الأطفال تصفية لفلذات أكبادنا». وفي السياق ذاته قال الدكتور صلاح عبد الرازق المدير العام بوزارة الصحة بالولاية إن الوقفة الاحتجاجية لا علاقة لها بقرار نقل الحوادث، واصفاً إياه بالعمل السياسي المنظم، مشيراً لمشاركة قيادات سياسية لا علاقة لهم بالمستشفى، وقال إن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية باستثناء جعفر بن عوف وعقيلته ليست لهم صلة بالمستشفى.